تمر الأيام متسارعة وتذهب السنوات متلاحقة ونحن في سبات عميق ونوم سحيق لا نتذكر من العام إلا أياماً معدودات أما ما أصابنا من نعم ظاهرة وأفراح عامرة.
أو ما أصابنا من هم وحزن ومرض وعزاء وما أكثرها ونظل نصارع الحياة ونقاوم أتعابها وننسى أرواحنا.
ومن نعم الله عزوجل علينا أن وضع في طريق ألمنا أملاً وفي وجع أيامنا فرحاً.
ففي كل أسبوع هيأ الله لنا الجمعة وفيها دعوة مستجابة وتكفير للذنوب ما بين الجمعتين ما لم نحدث.
وفي كل أربعة وعشرين ساعة ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ليرانا هل ندعوه فيستجيب او نستغفره فيغفر آثامنا وهل نطلب منه فيعطينا.
ثم إن الله عزوجل أعطانا من فضله وهيأ لنا من كرمه شهر رمضان فيه الخير الكثير والأجور المتزايدة والفرص السانحة لغفران الذنوب والعتق من النيران .
إن كرم الله واسع وفضله إلينا راجع ومن كرم الله علينا أن أرشدنا إلى أفضل أيام العام ألا وهي العشر الأول من ذي الحجة وفضل يوم عرفة .
يالله ما أجمل الأعمال التي نقوم بها وما أفضل الحسنات التي نزاولها أجور تتوالى وحسنات تتكاثر.
حيث تتوالى أعمال الخير مع مطلع العام الجديد وما يتخلله بشهر محرم من صيام في يوم عاشوراء وفضله
فاعقد نيتك وتوكل على الله وكن على علم أولاً بفضل العبادات ثم قم بتسجيل أهم الأعمال التي ستقوم بها في هذا العام وحاول أن تكون لديك اعمالاً خاصة بك وأموراً متعلقة بروحك لا يطلع عليها أحداً وادخرها لوقت الأزمات واحتفظ فيها ليوم العرض الأكبر .
أطلق نيتك واجعلها تسبح في نعيم أجور الخير ولا تجعل أعمالك محدودة ولا حسناتك معدودة وتوكل على الله.
