مقالات

“حفر الباطن أخضر” … بقلم الإعلامي بندر الملحم

في الحياة ، لا يتحقق أي إنجاز عظيم مصادفة ، ولا تُبنى النجاحات بالانتظار أو الترقّب فكل خطوة أولى مهما بدت صغيرة ، هي الشرارة التي تشعل طريقًا جديدًا مليئًا بالفرص والإمكانات إن المبادرة هي اللحظة التي تنتقل فيها الأفكار من حيز الأمنيات إلى واقع ملموس ، وتتحول فيها الأحلام إلى إنجازات تفتخر بها المجتمعات قبل الأفراد.

كثيرون يحملون طموحات كبيرة ، لكن القليل فقط هم الذين يملكون شجاعة اتخاذ الخطوة الأولى فالمبادرة ليست مجرد فعل سريع بل هي قرار واعٍ يقوم على الإيمان بالنفس ، والقدرة على التغيير والثقة بأن المجتمع سيحتضن كل جهد صادق يسعى إلى صناعة مستقبل أفضل.

وقد استمعتُ إلى حوار الزميل خالد الحميداني مع سمو محافظ محافظة حفر الباطن الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل ، وكان أكثر ما لفت انتباهي تلك اللغة الشفافة التي تحدث بها سموه عن المبادرة: أهدافها، رؤيتها، العقبات التي تواجهها ، وكيف يمكن تجاوزها بالعمل الجماعي واختُتم الحوار بالتأكيد على أهمية العمل المؤسساتي لضمان الاستمرارية وبناء أثر طويل المدى ، وهي نقطة أساسية لأي مبادرة تنموية ناجحة.

تأتي مبادرة حفر الباطن أخضر كواحدة من المبادرات التي تُجسّد روح المبادرة الحقيقية؛ فهي لا تستهدف فقط زيادة الرقعة الخضراء ، بل تسعى إلى خلق وعي بيئي، وتحسين جودة الحياة ، وتعزيز مشاركة المجتمع في التنمية المستدامة وهي امتداد لرؤية المملكة في تعزيز الغطاء النباتي ، والحد من التلوث، ودعم المشاريع البيئية التي تخدم الإنسان والمكان.

إن نجاح هذه المبادرة يعتمد على تكامل الجهود بين جميع القطاعات وعلى رأسها أمانة محافظة حفر الباطن وبين أبناء المجتمع الذين يشكلون الركيزة الأساسية لأي مشروع بيئي ناجح .
فالمحافظة على البيئة ليست مسؤولية جهة واحدة، بل مسؤولية مشتركة توحد الجميع تحت هدف واحد: حفر الباطن أخضر .

وكلنا ثقة بأن سمو الأمير ، ومعه كل القطاعات الحكومية والأهلية، والقطاع الخاص ، قادرون على قيادة هذه المبادرة نحو مستويات أعلى من النجاح، ليصبح اللون الأخضر واقعًا يعيشه سكان المحافظة وروحًا تعبر عن تطلعاتهم لمستقبل أفضل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى