
من محطات الحياة بقلم الكاتبة عائشة بنت عبد الله مطاعن
في أحد الأيام كنت في رحلة سفر علاجية، وكنت في صالة المطار وحان وقت الصلاة وذهبت للمصلى حتى أصلي صلاة المغرب وإذا بإمراة كبيرة في السن تُصلّي و تسجد وهي تئن من الألم..
إلتفت يمينا ويسارا كي أحضر لها كرسي فلم أجد غير كرسي عليه فتاة عشرينة تصلي عليه تعجبت منها !
وشدّتني هذه الفتاة لها اقتربت من الفتاة حتى أعرف لماذا تُصلي على الكرسي..
هل هي مريضه؟!
وأقبلت عليها وسألتها :
لماذا تصلين جالسة، هل تعانين من شيء أو تشتكين من وجع؟ وكانت تخفي رأسها حتى لا أري عينيها وهي تبكي وقلت لها : حبيبتي ما بكِ تبكين وتخفين وجهكِ عني؟!
وكانت الأم تمسك بيد ابنتها وكأنها عكازة لابنتها..
فنظرت الفتاة نحوي والحزن يُخيم على ملامحها ودموعها منسكبة على خديها وكأنها تقول لي..
أنا أموت ألف مرة في اليوم يا ياخالة !!
أجابتني أمها والدمع يذرف من عينيها ؛
ابنتي يا أختي وحبيبتي تُعاني من؟؟؟
وردت عليّ أمها ودمع العين ينهمرْ..
ابنتي أصابها السرطان وأعمى لها البصرُ..
لا ترين عودها قد انحنى وانكسر..
وجرحها ما زال أليماً لم ينجبر
ودموع العين على الخد ينتثر
وعينها صفراء تخشى من البشر
فالخبيث بروحها قد انتشر
والكيماوي قد احرق الشعر
فكل جرعةً تصرخ كأنهُ جمر
وصوتها فيه أنين يمزق الوتر
وطأطأت رأسي و قلت بنيتي
حبيبتي قلبي عليك قد انفطر
فلا تجزعي من حكم القدر
وتصبري إنّ الله لذنوبك قد غفر
واستغفريه يعافيك في لمح البصر
فأنا مثلك والله بحالي قد نظر
وقفّيتُ عنها وأنا أقول ربي
ارحم قلب من الوجع انكسر
فياحياة نعيشها كأنها سفر
فيها مغادرون وفيها منتظر
وفيها مولود للحياة قد ظهر
فالحياة لمن حمد الله وشكر
الحمد لله عدد أوراق الشجر..
والله إنك مبدعة في كلامك وعباراتك والله يشفي الفتاة من هذا المرض ويشفى جميع مرضى المسلمين
أبدعتي يا روحي و قلبي يا كاتبتنا و شاعرتنا العظيمة
— ماأجمل تلك المشاعر التي خطها لنا قلمكِ الجميل هنا لقد كتبتِ وابدعتِ كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها دائمآ
كلماتك جدً رائعه .
ماشاء الله لاقوة إلا بالله كلمات جدا مؤثره ابدعتي في الكتابه وتناسق الكلمات استمري فأنتي مبدعه
الله على الابداع صح بوحك وسلم قلمك على هالجمال ..