
تضحيات خالدة وذكرى لا تُنسى
الكاتب : هاني الجهني
في الثاني من مارس من كل عام، يقف المجتمع إجلالًا ووفاءً لأولئك الذين قدموا أرواحهم في سبيل حماية الآخرين، مجسدين أسمى صور العطاء والتضحية. شهداء الصحة الذين تصدّروا الصفوف الأولى لمواجهة الأوبئة والكوارث الصحية لم تكن تضحياتهم مجرد لحظات عابرة، بل إرث خالد يُذكّرنا بقيمة الإيثار وأهمية دعم من لا يزالون يحملون راية الصحة في الميدان، واضعين الواجب فوق كل اعتبار ليكونوا ،بعد الله درع الأمان وسند الحياة لمن يحتاجهم.
هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل رسالة تقدير واعتراف بجميل لا يُرد، فهو فرصة لاستحضار قصص البطولة التي سطّروها بأرواحهم، واستذكار جهودهم التي ما زال صداها يتردد في كل مستشفى، وكل غرفة طوارئ، وكل يد تمتد لإنقاذ مريض. لقد اختاروا الواجب على الراحة والمواجهة على التراجع، وقدموا حياتهم لنحيا نحن بأمان.
إحياء يوم شهيد الصحة هو عهد بأن تظل ذكراهم حية في القلوب، ونبراسًا يضيء طريق العطاء لكل من يحمل رسالة الإنسانية في المجال الصحي. شهداء الصحة، لن ننساكم، تضحياتكم ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن.