
اليوم الوطني السعودي 94 ونعمة الأمن والأمان
الحمد لله الذي أنعم على بلادنا بنعمة الإسلام والأمن والأمان ، فمنذ أن وحد البلاد المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود وأرسى بها دعائم الأمن وتطبيق مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاء بها الإسلام ( حفظ الضروريات الخمس وهي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ العرض وحفظ المال ) ومن بعده استلم الراية قادة أوفياء يسهرون ويعملون على خدمة الإسلام والمسلمين والمواطنين والمقيمين ويحرصون على تطبيق الشريعة الإسلامية في المعاملات والتعاملات يخدمون ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار وابنائنا يتلقون التعليم في كافة مناهجه ومراحله يتزودون بالعلم والمعرفة ويتلقون العلاج بالمستشفيات وتوفير كافة الخدمات الحياتية ونتمتع بالأمن والطمأنينة ، وحيث حب الوطن أمر فطري لا ينازعنا فيه أحد ، فإن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني هو تحفيز لجيل الحاضر والمستقبل بالمحافظة على تلك المكتسبات والثروات والخيرات التي حباها الله لهذه البلاد وتجديد الولاء والبيعة وتأكيداً على اللحمة الوطنية والترابط الإجتماعي ونبذ كل أنواع التطرف والتفرقة والعنصرية قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
ومن هذا المنطلق يجب ان نعي وندرك ما نشاهده وما نسمعه عن من حولنا حيث يُتَخطف الناس ويُسلبون ويقتلون بعضهم بعضا على الهوية والمعتقد والطائفية ، وبالتالي يستوجب علينا أن نستشعر أهمية اللحمة الوطنية والمضي قدماً في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وأن نحافظ على مقدرات الوطن وانجازاته وأن نكون قدوة حسنة في مظاهر الاحتفال والمحافظة على الذوق العام واتباع الأنظمة والتعليمات وأن نشكر الله على مافيه من نعم وبالشكر تدوم النعم ، قال تعالى ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )
الدكتور : عبدالرحمن عبدالحميد السميري
باحث في علم الجريمة والأمن الفكري



