المجتمع

من البسطة إلى الشاشة قصة سيدة سعودية تُعيد الحياة لنكهة حجازية منسية

إعداد وحوار:
الإعلامي هاني الجهني
صحيفة “أخباركم” الإعلامية

لم تكن البداية من برنامج، ولا من منصة شهيرة…
بل من يدين تتقن الطبخ، وقلب يؤمن بالموروث.

مرام الشريف، سيدة سعودية عشقت المطبخ منذ طفولتها، فحوّلت شغفها إلى مشروع، والبسطة الرمضانية إلى قصة نجاح، وطبق “الكباب الميرو” إلى نكهة تُروى.
بين وصفات الأمهات، ومرايا السوق، ونار “الفود ترك”، صنعت لنفسها حضورًا، حتى وصلت إلى شاشة MBC وواجهات وزارة الحج.

في هذا الحوار، نمنحها المساحة لتروي ما لا يُكتب، وتعيد للنكهة هويتها، وللموروث صوته.

🔸 كيف تعرّفين نفسك للقارئ؟
أنا أم وهاوية طبخ، أتميّز في الوصفات الحجازية، إلى جانب حبي للأطباق المتنوعة من مختلف مناطق المملكة.

🔸 متى بدأ الطبخ يتحوّل من هواية إلى مشروع حياة؟
منذ طفولتي وأنا أحب الطبخ. لاحقًا، بدأت أراه كفن تعبيري يشبه الرسم. الألوان التي كنت أرسمها صارت تتجسّد في أطباقي… وهنا بدأت الحكاية.

🔸 من البيت إلى البسطة الرمضانية ثم الفود ترك… كيف كانت هذه المراحل؟
كل شيء يبدأ صغيرًا، لكن بالإرادة والإيمان نكبر. بدأت من البيت، ثم بسطة رمضانية، ثم فود ترك. ما كنت أشوفها مراحل… بل خطوات نحو حلم أكبر.

🔸 لماذا اخترتِ “الكباب الميرو” تحديدًا؟
هو طبق حجازي تراثي قديم نشأت عليه، ونادر تقديمه اليوم. بدأت أعرّف الناس عليه عام 2014، وصار مع الوقت هويتي الخاصة.

🔸 أنتِ من القلائل اللي يقدمون هذا الطبق في جدة ايش يمثّل لك هذا التميز؟
أفتخر بأن الناس لاحظوا حرصي على تقديم الطعم الأصيل. إعجاب الزبائن، خصوصًا من خارج الحجاز، كان أكبر دافع للاستمرار.

🔸 حدثينا عن تجربتك في برنامج “طاهي الإبل” على MBC.
تجربة لا تُنسى. كانت نقطة تحوّل في حياتي، وفتحت لي أبوابًا إعلامية كثيرة.

🔸 تم اختيارك كوجه إعلامي لمبادرة “طهاة الحج السعوديين”.. كيف استقبلتِ هذا التكريم؟
كان شرفًا كبيرًا. شعرت بالفخر أن أمثّل وطني والمهنة التي أحبها. هذا التقدير وسام على صدري.

🔸 ما نصيحتك للطاهيات السعوديات المترددات؟
الخوف أول الفشل. لا شيء عيب، ولا شيء مستحيل. آمني بقدرتك وابدئي، النجاح يبدأ بالنية والعزم.

🔸 أخيرًا، ما الطبق الذي لا يمكن أن تنسيه؟
الكباب الميرو… أقول دائمًا إنه وجه الخير عليّ.

في الختام…
مرام الشريف، لم تنتظر الضوء… بل أشعلته.
من عربة بسيطة ووصفة منسية، أعادت للنكهة الحجازية اسمها، وللذاكرة طعمها.
وفي مسيرتها، تُثبت أن الموروث لا يندثر… ما دام هناك من يقدّمه بشغف، ويحفظه باحتراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى