
رمضان والحنين الي ماضي لن يعود بقلم الكاتبه نوال الحصيني
يحمل لنا شهر رمضان شهر الخير والرحمة شهر القران والغفران بأيامه ولياليه التي تسودها الحب والتسامح والمغفرة والعودة إلى الله بالصدقات وأعمال الخير والإجتهاد في الطاعات والصلاة وقراءة القراءن يعود الينا بذكريات وامال وحنين الي ماضي لن يعود ماضي ذهب وترك الباب علي مصرعيه لحقبه عشنها بطبيعتنا بعيد عن رتوش الحياة المدنيه ومظاهرها الزائفه
ماضي لم يعد نسيانه او تجاهله ممكناً فالذكريات ما زالت مكدسة. ذكريات حفرناھا داخل أعماقنا وصور حفظناھا في عيوننا، حنين عظيم حبسناه داخلنا، والأشواق باتت واضحة بكلماتنا والبساطة بكل حذافيرها بدون زيف لا يستطيع إنسان أو قوةٌ في هذا العالم الواسع أن تمحو تلك الذكريات من مخيلتنا بحلوها ومرها
ماضي جميل ونحن نسترجع
تجمع العائلة على مائدتي الإفطار والسحور اجتماع صادق على الطاعة في مشهد يتخلله الألفة والمحبة والطمأنينة ينتظرون سماع صوت آذان المغرب الذي يسبقه انشغال الأمهات بإعداد المائدة الرمضانية
ورائحة الشوربة والسمبوسه و(الكاسترد ) او التطلي كما هو متعارف عليه تفوح بكل ارجاء المنزل
وموسيقى ارتبطت روحيا بهذا الشهر الكريم كانت تعرض علي التلفزيون السعودي في قناته الأولى والوحيدة
لتنطلق بعدها طقوس دعوة الناس والجيران إلى الإفطار ومراسم تبادل الأطباق والمأكولات بين الجيران وتعزيز اواصر الترابط والمحبة بين الجيران
لاننسى ايضا اللهفة الكبيرة لمشاهدة إطلالة الشيخ علي الطنطاوي ليشاركنا مائدة الافطار بحديثه العذب الذي يلامس شغاف قلوبنا، كما ننتظر الشيخ محمد متولي الشعراوي ليشاركنا مائدة السحور في برنامجه تفسير القرآن الكريم.
ذكريات مضت كانت تجمع أناس رحلوا وبقي مكانهم خالي على المائدة نستحضر ذكراهم بألم وحسرة بالغة تجاوزت كل شيء في وجعها
ذكريات مضت نتجرع معها الحسره علي زمن الصفاء والنقاء زمن البساطه والطيبه ونحن نسترجع ذكريات مضت ولن تعود