في حي الكعكية بمكة المكرمة يتربع “متحف حرف الأولين” كأحد المعالم التراثية التي تحفظ للزمن أصالته وللمكان عبقه وللحرف مجده متحف لا تقتصر رسالته على العرض فقط بل يروي حكايا الحرف والمهنة ويُجسد القيم المتجذرة في ذاكرة الأجداد .
حين تتجول في أروقة المتحف تجد سُطورًا من الفخر منقوشة بماءِ الزمن تحكي كيف كانت الحِرف اليدوية جزءًا من الحياة اليومية وكيف أبدع الآباء والأمهات في تحويل أبسط الأدوات إلى تحف تحمل روح المكان والإنسان.
هنا في هذا المتحف لا تشيخ الذكريات بل تزدهر القيم ويُزهر الحرف نورًا وضياءً. المعروضات تتحدث بصمت ولكنها تقول الكثير؛ من أدوات النسيج والخوص إلى أعمال النجارة والنحاس كل قطعة تحمل معها قصة تُروى على ألسنة الزمان.
متحف حرف الأولين ليس مجرد معرض تراثي بل تجربة حية تنبض بالحضور البهي والوقار الأصيل وتدعونا لنستلهم من ماضٍ عريق طريقًا لمستقبل متجذر بالهوية.
