المعلومات الكاذبة والمضللة ضد الوطن
تتميز تلك المعلومات بأنها تكون صحيحة
في البداية وتنقل على أساس أنها موثوقة ولكنها تعدل لاحقاً بحيث تؤثر على تفكير الناس بعد إنتشارها وتختلف المعلومات المضللة عن مفاهيم أخرى مثل الشائعات لأن المعلومات الخاطئة هي معلومات غير دقيقة من البداية ووفقاً لمواقع التواص الإجتماعية فإن أفضل طريقة لتحديد ما إذا كانت المعلومات واقعية أو مضللة هي استخدام الفطرة السليمة وننصح القارئ بالتحقق ما إذا كانت المعلومات منطقية وما إذا كان مؤسسو أو مراسلو المواقع الإلكترونية التي تنشر المعلومات متحيزين أو لديهم أجندة وأهداف معينة ضد المملكة العربية السعودية ويبحث الإعلاميين والباحثين المحترفين في المواقع الأخرى خاصة المصادر الموثوقة أو التي تخضع للتحقق مثل القنوات الإخبارية للحصول على تلك المعلومات إذ يمكن مراجعتها من قبل عدة مختصين وإجراء بحث مكثف حولها ما يوفر مزيداً من الدقة والموثوقية،
ونشير إلى أن خدعة التعامل مع المعلومات المضللة تتمثل بفكرة أن القراء يجب أن يكون لديهم القدرة على التفريق بين ما هو صحيح وماهو غير صحيح ولا يمكن للقراء أن يكونوا ساذجين لكن يجب أيضاً ألا يشعروا بجنون العظمة ويعتقدوا أن جميع المعلومات غير صحيحة هناك دائماً إحتمال أن يعتقد حتى القراء الذين لديهم القدرة على تمييز الخطأ والصواب من أنهم سيتجاهلون المعلومات الواقعية باعتبارها غير صحيحة كما إن معتقدات القراء أو آرائهم السابقة تؤثر أيضاً على كيفية تفسيرهم للمعلومات الجديدة فعندما يعتقد القراء أن شيئاً ما صحيح قبل البحث عنه فمن المرجح أن يصدقوا المعلومات التي تدعم هذه المعتقدات ويقودهم ذلك لعدم تقييم مصادر المعلومات والحقائق وتصديق المعلومات الخاطئة
وتشير العديد من الأبحاث إلى أن أهم العوامل التي تساعد في التعرف على المعلومات الخاطئة وتمييزها هي مقدار التعليم الذي يتمتع به المتصفح والثقافة المعلوماتية التي يمتلكها هذا يعني أنه إذا كان لدى المتلقي معرفة أكبر بالموضوع الذي يحقق فيه أو كان على دراية بكيفية البحث عن المعلومات وتقديمها فمن المرجح أن يتعرف على المعلومات الخاطئة ويكتشفها وتشير الأبحاث السابقة إلى أنه قد يكون من الصعب للغاية التراجع عن آثار المعلومات المضللة بمجرد أن يعتقد الأفراد أنها صحيحة ويمكن أن يؤدي التحقق من المعلومات إلى نتائج عكسية وإن محاولة تصحيح الإعتقاد الخاطئ أمر صعب لأن المعلومات المضللة قد تناسب الأسباب التحفيزية أو المعرفية لشخص ما وتشمل الأسباب التحفيزية الرغبة في الوصول إلى نتيجة حتمية وكذا نقبل المعلومات التي تدعم هذا الإستنتاج قد تتمثل الأسباب المعرفية في حقيقة أن المعلومات المضللة توفر دعائماً لحدث أو ظاهرة، وبالتالي فهي جزء من النموذج العقلي الذي يجب مراعاته وفي هذه الحالة من الضروري تصحيح المعلومات المضللة ليس فقط من خلال دحضها ولكن من خلال توفير معلومات دقيقة أيضاً تحل مكانها أحد الحلول المقترحة التي من شأنها أن تركز على الوقاية الأولية من المعلومات المضللة هو استخدام آلية إجماع للتحقق من دقة المعلومات مع إزالة المحتوى الذي يُحدد على أنه خاطئ أو مضلل
يقول المتنبي :
قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن دَمعي عَلى بَصَري
فَاليَومَ كُلُّ عَزيزٍ بَعدَكُم هانا
إِذا قَدِمتُ عَلى الأَهوالِ شَيَّعَني
قَلبٌ إِذا شِئتُ أَن يَسلاكُمُ خانا
وَهَكَذا كُنتُ في أَهلي وَفي وَطَني
إِنَّ النَفيسَ غَريبٌ حَيثُما كانا