انطلقت اليوم فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2025 بتنظيم فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثّلًا بمركز التأهيل الشامل، وذلك على ممشى القصواء، وسط حضور لافت يعكس الاهتمام المجتمعي بهذه المناسبة العالمية.
وجاءت الفعالية هذا العام بطابع إنساني يبرز حضور المستفيدين وإصرارهم، حيث تحولت المناسبة إلى مساحة تُظهر قدراتهم، وتُعلي من قيمة المشاركة، وتؤكد أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة جزء أساسي من مسار التنمية وجودة الحياة.
وشهد الحضور مشاركة واسعة في الأنشطة التفاعلية والركنية، التي قدّمت خدمات تعريفية وبرامج داعمة، إضافة إلى عروض مسرحية تحمل رسائل وعي وتحفيز، وماراثون رياضي يجسد روح التحدي والعزيمة.
وانطلقت الفعالية اليوم – الثلاثاء 3 ديسمبر 2025 – من الساعة الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساءً، ضمن مساحةٍ جرى إعدادها بعناية لتوفير بيئة شمولية تمنح المستفيدين تجربة ثرية وحضورًا يليق بمكانتهم.
وفي كلمة لمدير مركز التأهيل الشامل الأستاذ خالد الحازمي، أعرب عن فخره بما شاهده من تفاعل إيجابي، وقال:
“نحتفي اليوم بقدرات وإمكانات ثرية نراها في المستفيدين، ونعتز بما يحققونه من حضور وإنجاز. دورنا في المركز هو تهيئة البيئة التي تمنحهم الفرصة الكاملة لإبراز مواهبهم، وتعزيز استقلاليتهم، وتمكينهم ليكونوا شركاء فاعلين في المجتمع.”
وأضاف:
“نعمل وفق توجهات الوزارة ورؤية المملكة 2030 على تطوير برامجنا وخدماتنا، وتوسيع أثرها بما ينعكس مباشرة على جودة حياة المستفيدين، ويعزز مفهوم الدمج الشامل في المجتمع.”
ويؤكد هذا الحدث أن المملكة تمضي بخطى ثابتة في تبنّي مبادرات تُعلي قيمة الإنسان، وتضع التمكين والشمولية وجودة الحياة في صدارة الأولويات. فالاحتفاء بالأشخاص ذوي الإعاقة ليس مناسبة عابرة، بل التزام وطني راسخ يعكس رؤية تُقدّر الإنسان وتمنحه المساحة التي يستحقها للحضور والإسهام. ومع هذه الجهود المتنامية، يتعزز دور هذه الفئة العزيزة في المجتمع، لتبقى كل فعالية شاهدًا على أن الإرادة حين تُهيّأ لها الظروف… تصنع أثرًا، وتفتح آفاقًا جديدة، وتبني مجتمعًا أكثر وعيًا وإنسانية.
