تقارير

مها خفاجي.. سفيرة السبح من مكة إلى العالم

تمثل الحرفية مها خفاجي نموذجًا مشرفًا لحرفيات مكة المكرمة، حيث استطاعت بمهارتها في صناعة السبح أن تنقل هذه الحرفة التراثية من حدود المحلية إلى فضاءات عربية وعالمية، جامعـة بين الأصالة والابتكار في كل عمل تقدمه.

شاركت خفاجي في العديد من الفعاليات والمهرجانات المحلية والعربية، وكان حضورها دائمًا ملفتًا بما تقدمه من تصاميم إبداعية تحمل بصمة مكية أصيلة. وقد جاء ترشيحها للمشاركة في القرية العالمية بدبي عن طريق بنك التنمية وهيئة التراث، ليشكل نقطة تحول في مسيرتها الفنية، حيث لاقت أعمالها هناك رواجًا كبيرًا وحصدت ترند الإمارات في مجال صناعة السبح.

لم تتوقف إنجازاتها عند حدود المشاركة، بل وصلت إبداعاتها إلى أيادٍ فنية مرموقة، حيث أنجزت طلبية خاصة للفنانة أصالة نصري، ما يعكس تميز منتجاتها وقدرتها على المزج بين الذوق الراقي والقيمة التراثية.

كما شاركت خفاجي في مهرجانات كبرى مثل سوق عكاظ، الجنادرية، وسوق القرية العالمية، لتؤكد حضورها كإحدى الوجوه البارزة في عالم الحرف اليدوية. وتطمح إلى مواصلة هذا العطاء بنشر حرفة السبح عالميًا، وتعريف الأجيال الجديدة بأصالتها وروحانيتها.

رغم النجاحات التي حققتها الحرفية مها خفاجي في صناعة السبح ومشاركاتها المحلية والعربية، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة تقف عائقًا أمام توسع نشاطها.

تؤكد خفاجي أن الموقع يعد من أبرز الصعوبات التي تواجهها حاليًا، حيث تقول: “أتمنى أن أجد متجرًا ثابتًا لي، لكن الظروف لا تسمح، بسبب وجود قروض عليّ وتعثرات مالية.”

وتضيف أن إيجاد موقع مناسب بالقرب من منطقة الحرم أو الأماكن التي يتواجد بها ضيوف الرحمن يعتبر حلمًا لها، لكنه يصطدم بواقع الإيجارات المرتفعة جدًا التي تفوق قدرتها المادية.

ورغم هذه التحديات، تواصل خفاجي سعيها للحفاظ على حضورها في الساحة الحرفية، مؤكدة أن الدعم والتمكين للحرفيين يمثلان خطوة أساسية للحفاظ على الحرفة وتطويرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى