تقارير

سارة سالم الغامدي: رحلة إبداع وتوعية من بلجرشي إلى قلب القراء

في عالم الأدب والكتابة السعودية، تبرز الكاتبة سارة سالم الغامدي كواحدة من الأصوات الجديدة التي تجمع بين الحس الإنساني والوعي النفسي، لتقدم للقارئ تجربة فريدة من نوعها في عالم الخواطر والكتابة الوجدانية.

ولدت سارة في عام 1406هـ بمدينة بلجرشي، ونشأت في بيئة صناعية تعليمية متطورة بالهيئة الملكية بينبع. منذ الصغر، برز شغفها بالقراءة، الذي تبلور في المرحلة الثانوية عبر اهتمامها بعلم النفس، ما كان الدافع الأول نحو دخولها عالم الكتابة.

انطلقت سارة في مسيرتها من خلال العمل التطوعي، حيث شاركت في الجمعية الخيرية لابن باز، ومكاتب الدعوة والإرشاد، بالإضافة إلى تقديم الدعم في المخيمات والأنشطة الدعوية. كما درست تخصص رياض الأطفال وعلم النفس في جامعة طيبة، لكن الظروف حالت دون إكمالها.

لم تتوقف عند هذا الحد، بل أسست قناة على منصة يوتيوب بعنوان “مقاطع من تصميم عمار الفارسي”، التي تجاوز عدد مشتركيها 23 ألف مشترك، وتُعنى بتقديم محتوى هادف للتوعية والتعافي من الإدمان. كما تشرف على قسم النساء في قروب “لا أبرح حتى أبلغ التعافي”، لدعم النساء في رحلة التعافي وبناء الوعي الصحي والاجتماعي.

وفي خطوة جديدة، أطلقت سارة كتابها الأول بعنوان “رحلة نور الصمت: من الانكسار إلى السلام”، وهو عمل أدبي وجدانـي مبتكر يقدم الخواطر بشكل متسلسل وسردي متكامل، ليكون دليلاً ودعماً لكل من يبحث عن السلام الداخلي والطمأنينة النفسية.

تصف سارة كتابها بأنه رحلة مكتملة تشمل مراحل الانكسار، والوعي، والسلام، والنهوض، والطموح، والانتصار، مؤكدة أن هدفها كان تقديم رسالة أمل لكل من يعاني أو يشعر بالضعف، وأن الكلمات قادرة على أن تكون علاجاً للنفس.

تقول سارة: “رسالتي الأساسية أن الحزن ليس نهاية الطريق، وأن الإنسان قادر على تحويل ألمه إلى قوة ووعي وسلام”. وأضافت أن تحديات النشر والتدشين لم تكن سهلة، لكنها تجربة عززت إصرارها على إكمال مسيرتها الأدبية.

تستمر الكاتبة في تقديم أعمالها عبر مدونتها “همسة خواطر”، التي تتيح لها التواصل المستمر مع القراء، كما تعتزم ترشيح كتابها للجوائز الأدبية في فئة الابتكار، اعترافًا بأسلوبها الجديد في صياغة الخواطر.

من خلال تجربتها التطوعية واهتمامها بقضايا التعافي، نجحت سارة في مزج الأدب بالرسائل العلاجية، لتكون كتابتها منارة للأمل والدعم النفسي، تفتح أبواباً جديدة أمام القارئ العربي في عالم الخواطر والكتابة النفسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى