مقالات

أهمية وضع الحدود في العلاقات بقلم الكاتبه ايمان المصمودي

في عالم العلاقات المعقدة، تبرز أهمية وضع الحدود كأحد العناصر الأساسية التي تساهم في بناء علاقات صحية ومتوازنة. إذ أن هذه الحدود تساعد في تحديد المسافات المناسبة بين الأفراد، وتمنح كل طرف المساحة والاحترام الذي يستحقه. إن فهم حدود النفس ومشاركة تلك الحدود مع الآخرين يمكن أن يكون له تأثير عميق على جودة العلاقة وسعادتها. في هذه السطور، سنستعرض طرقًا فعّالة لوضع الحدود وكيفية الحفاظ عليها بطريقة سليمة ومثمرة.

كن قادرًا على وضع الحدود الحمراء ثم الصفراء في أي علاقة قبل البدء فيها، وكن شاطرًا في إفهام الطرف الآخر أهمية الحدود وعدم المحاولة بالتقرب منها.

التعب في البداية لتوضيح الصورة سيسهم في سعادتك خلال باقي محاور العلاقة. يمكنك تسمية الحدود بقيم ومبادئ لاحترام ذاتك، واعلم جيدًا بأن لكل مرحلة حدًا ووقتًا.

طريقة سهلة لوضع الحدود هي أن تقول “لا” في الأمور التي لا تعجبك و”قف” عندما تشعر بالانزعاج. ليس كل شيء يندرج تحت مسمى “اللي تشوفه هو الصح”. فإذا انهزمت أمام غرائزك واستسلمت للطرف الآخر، فلا تعش دور الضحية أو المظلوم.

لا تستنزف طاقتك أمام إعجاب الطرف الآخر، كن قويًا وتأكد أنك النسخة الأصلية لنفسك. وإذا شعرت بالإرهاق، فاعلم أن هناك خللًا عليك إصلاحه قبل أن يتفاقم الأمر إلى الألم؛ لأن الألم يحتاج إلى علاج أقوى وأكثر إيلامًا.

عزل نفسك قليلاً ومنح نفسك الحرية الكافية للتنفس هو أمر ضروري، فالأهم هو نفسك، ثم نفسك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى