مقالات

‎العاصمة الرياض بعيون بندر العتيبي

‎تشهد العاصمة السعودية الرياض تحولاً متسارعاً نحو أن تصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الشرق الأوسط، في ظل ما تشهده من تطورات نوعية في البنية التحتية السياحية والمشاريع الترفيهية والثقافية التي تعزز مكانتها على خارطة السياحة العالمية.

‎وتسهم رؤية المملكة 2030 بشكل كبير في هذا التحول، من خلال التركيز على تنويع الاقتصاد وتطوير قطاع السياحة كأحد أهم محركات النمو غير النفطي. ويبرز في هذا السياق إطلاق مواسم الرياض السنوية، التي باتت تستقطب ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها، عبر فعاليات ترفيهية ضخمة، ومعارض فنية، ومهرجانات موسيقية ورياضية عالمية.

‎وتتميز الرياض بتنوع مقوماتها السياحية، حيث تجمع بين الحداثة والمعالم التراثية العريقة. فمن حي الطريف في الدرعية المصنّف ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إلى منطقة قصر المصمك وسوق الزل، وصولًا إلى مطل البجيري ومتحف الملك عبدالعزيز التاريخي، يجد الزائر تجربة متكاملة من الثقافة والتاريخ والترفيه.

‎كما لعبت المشاريع الكبرى مثل “بوليفارد رياض سيتي” و”حديقة الملك سلمان” و”الرياض آرت” دوراً محورياً في تعزيز جاذبية المدينة، إلى جانب تنامي عدد الفنادق العالمية والمطاعم الراقية والخدمات السياحية المتكاملة.

‎ويقول بندر العتيبي، تفاجأت بالتنوع الكبير الذي توفره الرياض للسائح، فهناك فعاليات تناسب جميع الأعمار، وخيارات متعددة لقضاء أوقات ممتعة وثقافية في آنٍ واحد”.

‎ويتوقع أن يشهد القطاع السياحي في الرياض نمواً مضاعفاً في السنوات المقبلة، مدعوماً بالبنية التحتية المتطورة، والمطار الجديد الذي يُنتظر أن يكون من الأكبر في العالم، وخطط الاستضافة المستقبلية للأحداث العالمية مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.

‎الرياض اليوم ليست فقط عاصمة سياسية واقتصادية، بل أصبحت مدينة نابضة بالحياة ومقصداً سياحياً يستحق الاكتشاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى