مركز الملك عبدالعزيز التاريخييحتضن احتفال “نور الرياض 2024”
يحتضن مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، احتفال “نور الرياض 2024″، أكبر احتفال للفنون الضوئية بالعالم, حيث يستعرض المركز مجموعة ملهمة من الأعمال الفنية المدهشة لنخبة من الفنانين المحليين والدوليين تحت شعار “بين الثرى والثريا”، مسلطًا الضوء على النسيج الإبداعي الذي يمزج بين التاريخ العريق والأصالة المعاصرة ، ويقع مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في قلب الرياض تحديدًا منطقة المربع، وهي منطقة تاريخية وثقافية لها مكانتها الكبيرة في العاصمة تضم مؤسسات حكومية وملكية، كقصر الحكم وقصر المربع التي أسهمت في تأسيس المؤسسات الحكومية والإدارية للمملكة وتشكيل هويتها, ونظرًا لتصميمه الفريد الذي يستلهم عناصره الجمالية من الهوية التراثية والتاريخية والثقافية لمدينة الرياض، فهو يقدم مساحة خلابة لاستعراض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تمزج بين مفاهيم تقليدية ومعاصرة ، وتشمل أعمال الفنانين السعوديين عمل “الهرم الخامس”، للفنان راشد الشعشعي، هو عمل فني نحتي على شكل هيكل هرمي ضخم مصنوع من منصات شحن بتروكيميائية خضراء، حيث ينقسم الهرم من المنتصف ليكشف عن ممر مُضاء باللون الفوشيا الزاهي، بهدف تجسيد التحول المستمر لمدينة الرياض إلى مركز للفنون والثقافة والابتكار ، والفنان علي الرزيزا بعمل “جزء من حياة الإنسان”، وهو عرض فني بتقنية الإسقاط الضوئي لإحدى لوحاته التي تجسد لحظة رمزية من التجربة الإنسانية، حيث يتم عرض الحركة البصرية الديناميكية التي ترسم اللوحة على واجهة مبنى في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي. يعكس العمل التجربة الإنسانية، داعيًا الزائر إلى إسقاط فهمه الشخصي على العمل الفني، والتأمل في كيفية تشكُّل اللحظات كجزء من نسيج الحياة الغني ، وتشارك الفنانة نجلاء القبيسي بعمل “صوت الرحى” هو عمل تركيبي سمعي بصري تفاعلي مستوحى من الأهازيج الشعبية التي تنشدها نساء نجد خلال قضائهن ساعات طويلة في طحن الحبوب على الرحى، حيث يستخدم العمل صورًا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ويستعرضها على الرمال لتوثيق المساهمات الثقافية للمرأة النجدية ، دوليًا يشارك الفنان راندوم إنترناشونال، بعمل “وحيدون معًا” وهو تركيب غامر يستخدم أشعة الضوء للتفاعل مع الزوار داخل مساحة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بطرق غير متوقعة، حيث يدعوهم للتأمل في العلاقة المتقلبة بين مشاعر الوحدة والارتباط ، ويشارك الفنان رفيق أناضول، بعمل “أحلام المرجان” وهو عمل فني نحتي قائم على الذكاء الاصطناعي يصوّر مجموعة ضخمة من صور الشعاب المرجانية، مما يعكس للزوار بيئة رقمية تشبه المحيط، ومن خلال تمثيلاته الحية، يهدف العمل إلى زيادة الوعي بتأثير تغيُّر المناخ على موت الشعاب المرجانية، مُقدمًا تذكيرًا مؤثرًا بالحاجة المُلحة لاتخاذ إجراءات بيئية، فيما يشارك الفنان يونايتد فيجوال أرتيستس بعمل”أثير” وهو عمل فني أدائي يتألف من 1,500 طائرة بدون طيار، حيث يستلهم العرض الجوي، الذي يستمر لــ 7 دقائق، مفهوم “الموسيقى الكونية” للفيلسوف فيثاغورس، الذي يقترح أن الكواكب تُوجد شكلًا من الصوت لا يمكن للأذن البشرية سماعها ويتيح العمل للمُشاهد تجربة مشاهدة جمال غير مرئي، والتأمل في الموسيقى الصامتة للكون.