أمسية حرفة الادب بمقهى حبات القهوة
أقام الشريك الأدبي أمسية حرفة الادب للأستاذ جاسر الجهني التي تطرق فيها عن العلاقة الفعلية بين الادب والحرمان او الاكداء واشؤم والتعاسة من القول بضم الحاء فلان إذا ضيق عليه في معاشه وشدد عليه في معاملته ومنها الحماره اي المحروم محدود الرزق . وفي الحكمة قول جميل (من لم يحترف لم يعتلف ).والمحترف هو الصانع الحاذق بمهنة او حرفة او طريقة وقيل الاحتراف والاكتساب ايا كان.
وكذلك الاسباب الحقيقية وراء فقر بعض الأدباء ومخاوفهم وأنواع الفقر وقلة الكسب في الأدباء . حيث ان الادب ليس تجارة ولا مهنة ولكنه الحظ الأنكد. وكيفية تعبير الأدباء عن سوء حظهم واحترافيتهم ؟ في العبارة التي قالها شوبنهاور الذي كان يعيش وحيدا في غرفة في احد الفنادق وصل السبعين وليس له ولد وأشرف على الموت فإذا بالأوروبيين
يلتفتون اليه والحظ مقبل عليه فقال ساخرا ومتشائما ( بعد عشت حياتي وحيدا منسيا جاؤوا فجأة يزفونني إلى قبري بالطبول .
وشواهد على مر العصور الأدبية قديما وحديثا على حرفة بعض الأدباء. ثم ضرب مثلا بقول الشاعر محمود غنيم عن صديق له سرقت محفظته:
هو عليك وجفّف دمعك الغالي
لا يجمع الله بين الشعر والمال
واختتمت الأمسية بشكره للحضور وحسن استماعهم ثم اخذت بعض الصور التذكارية بهذه المناسبة على امل اللقاء بهم في امست مماثلة وعنوان مختلف في الادب.