مقالات

“العمالة الوافدة” بقلم الكاتب عبدالرحمن سلامه الذبياني

موضوعي هذا الأسبوع أعتقد جازماً انه يهمّ الجميع وانا متأكد ان الغالبية العظمى منهم يوليه جل اهتمامه لانه يخص فئه تركوا أوطانهم وتركوا الأهل والولد من أجل لقمة العيش وسخّر الله لهم هذه البلاد ليلجؤ إليها بعد الله لتأمين لقمه عيش كريمة لمن تركوهم خلفهم ينتظرون بفارغ الصبر نهاية كل شهر ليستلموا رواتبهم لتحويلها إلى ذويهم واولادهم لعلها تسد رمقهم آقول اخوه لنا اضطرّتهم ظروف المعيشة الصعبه في بلدانهم الى الهجرة للبحث عن الرزق وقيض الله تعالى لهم هذه البلاد وأهلها وأحسب والعلم عند الله أنهم احسنوا الاختيار فثقتي بأبناء بلدي ولله الحمد كبيرة وايضاً نظام بلديّ الذي كفل حقٌ الجميع وحيث أنه يوجد لدينا جميع فئات الوافدين ٌمن ذوي أصحاب المهن المختلفة وعلى أهمية الجميع فأنني أود أن أتحدث في مقالي هذا عن فئة تشاركنا المأكل والمشرب وايضاً السكن وهم العمالة المنزلية حيث يشاهدون ما نحن فيه بفضل الله عز وجل من رغد العيش وسّعه الرزق والرفاهية التي ننعم بها نحن واهلنا وأبنائنا وأعتقد جازماً بأن ذلك قد يؤثر عليهم ومن حقهم علينا كمسئولين عنهم أمام الله قبل كل شيء أن نراعي مشاعرهم ونشركهم ما نحن فيه ولا نشعرهم بأنهم غرباء ونخفف عنهم قساوة الغربة ومرارة الفراق وان نتلمس احتياجتهم ومحاولة تلبيتها ما استطعنا إلى ذلك سبيلا لان الغالبية العظمى منهم لا يتكلم إما خوفا ً أو حيّا ً (أطعموهم مما تأكلون والبسوهم مما تلبسون وتجاوزواعن اخطائهم ) وكونوا قدوة حسنه لأولادكم في حسن التعامل معهم ( كلّكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) فإننا لا ندري من أقرب منا إلى الله فالجميع أمام المولى سبحانه وتعالى سواسية ( ان أكرمكم عند الله اتقاكم ) فجبر الخواطر والنظر بعين الرحمه لمن أجبرتهم آلظروف القاسية للغربه عن بلدانهم وخاصة ً النساء منهم ومحاولة إدخال السعادة إلى قلوبهم ومشاركتهم همومهم اعتقد بل أجزم انها ٌمن أعظم القربات الى الله سبحانه وتعالى يقول الله عز وجل في محكم التنزيل ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يَرهْقّ وجوههم قترٌ ولاٍ ذله أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا جميعاً ممن تشملهم هذه الايه الكريمة وأن يرشدنا دائماً إلى طريق الصواب إنه جواد كريم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى