مقالات

منظومة الاستثمار الرياضي السعودي بقلم الكاتب عبدالقادر مكي

تطورت في السنوات الماضية وبصورة سريعة العلاقة المتبادلة بين الإقتصاد الوطني وصندوق الإستثمارات العامة والرياضات العامة في مجال الإستثمار الرياضي شأنه شأن أي مجال وأي قطاع إن لم يكن الأفضل في الإستثمارات والعقود في العالم ، بحيث ساهم الإستثمار في المنشأت الرياضية في إحداث نقلة نوعية في المنشأت والألعاب وفي تبني المواهب الرياضي وتنظيم الفعاليات الرياضية لأن الأهمية الملحة والضرورية للإستثمار تجعلنا نهتم بشكل كبير بكافة الفعاليات والمجالات ولكننا في بعض الأحيان نغفل عن القطاع الرياضي الذي هو حجر الأساس في بناء الشباب وجيل من الرجال يمكن الإعتماد عليهم، لاسيما وان من أهم أهداف التربية الرياضية والبدنية هي إعداد ذلك الجيل ضمن رؤية المملكة 2030 ولهذا يتوجب علينا الإسراع في تنفيذ آليات الإستثمار الرياضي وفي كسب إستثمارات رياضية سواء في بناء المنشآت الرياضية أو إقامة المصانع الرياضية المتخصصة وغيرها من جهة أخرى لقد أصبحت الرياضة الأن مصدر دخل هائل في العالم كله وتجارة كرة القدم حدث فيها تغيرات هائلة على مر الزمن مما يوضح أن الرياضة تحولت من هواية ومتعة إلى صناعة تعد من أنجح المجالات للإستثمارات ولذلك نجد أنه بمعدل كل عام تظهر لنا قناة رياضية جديدة وأكبر دليل على أهمية الرياضة كصناعة للإستثمار تصارع أقوى خمس دول على تنظيم دورة الألعاب الأولمبية كل هذه الدول تبحث عن الاقتصاد من هنا أصبح كل شيء في الرياضة ، فإذا لم ترتبط الرياضة بالاستثمار سوف تخسر مصدر للدخل القومي وعندما تستثمر في الرياضة بأسلوب صحيح فإنها تحقق أعلى مجالات الربح بعد تلك المقدمة السريعة دعونا نتطرق الى الإستثمار الرياضي بمملكتنا الغالية الذي بلاشك لازال في مراحل النمو الأولى أنه من الواجب أن تدرك مجالس إدارات أنديتنا من أن العمل الإستثماري الجيد هو المبني على رؤية وأهداف واضحة وإستراتيجية إقتصادية محددة المعالم كي تحسن إستخدام منشآتها وإستثماراتها بما يعود على الأندية بالدعم المادي الكبير ، ولابد من وجود بعض الأعضاء الذين لهم إختصاصات إقتصادية من بين مجالس إدارات الأندية تساعدها على وضع الإستراتيجيات ورسم الخطط المستقبلية والمشاركة في صناعة القرار الاستثماري بالإضافة إلى تشكيل لجنة إستثمارية مهمتها البحث ودراسة فرص الإستثمار الرياضي ولايخفى عليكم بأن الإتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة الأولمبية السعودية ووزارة الرياضة دور رئيسي في وضع السياسة الإستثمارية للرياضة مما قد يساعد الأندية بالمبادرة لتطوير إستثماراتها ، أن المشكلة الرئيسية التى تعاني منها بعض أنديتنا هي عدم وضع إستراتيجيات على المدى الطويل والتركيز على تحقيق الربح السريع الوقتي ، لذا يصعب على الأندية تحقيق التوازن بين التكاليف والأرباح وغالباً ما ينتج عنه العجز المالي إن أغلب الأندية العالمية ومنها الآسيوية والعربية وحتي الخليجية قامت بإعادة هيكلة وخصخصة أنديتها على أن تصبح شركات تدار بمجالس إدارات مكونة من الرياضيين ورجال الأعمال فهل تتبنى شركاتنا الوطنية فكرة الخصخصة الرياضية والإستثمار في أنديتنا المحلية أتمنى رؤية ذلك ،
أدام الله علينا نعمة الوطن ومتّعنا بخيراته وزاده رفعةً ومجداً ✍️

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى