بالرضى تتسع لك الآفاق .. بقلم الكاتبه والاديبه سلوي الانصاري
قد يشعر البعض أنه مثل الكرة تركله هموم الحياة ليرتطم بحائط و يستقبله حائط آخر وهو يتدحرج ما بين الضيق واليأس مغمومًا محدقًا في مستقبله متأرجحًا بين سماء شاحبة وأرض قاحلة،
لا يعلم إلى أين المفر و إلى أي عالم سيكون المستقر، لا يقين ولا استيقان، لا قرار ولا استقرار؛ كل ذلك لأنه خلع جلباب الرضى ووضعه جانبًا ؛ أو لأنه ذات ليلة شديدة السواد مليئة بالحزن ومكتظة بالبعد والابتعاد أجهز عليه بكل قوة واباد، وكانت فعلته كفعلة قوم عاد، بعد أن كان في رخاء و على السعادة قد إعتاد، في أرضٍ كانت ذات عماد أصبح تائهًا تلتهمه الأضداد راكضًا كقشة تذروها الرياح، فيظل تائهًا بين العباد متسائلا:
ماذا فعلت؟فؤادٌ خاوٍ ليس له قرار، باحثٌ عن الديمومة والانتصار، أرض جدباء وحياة هوجاء ويقين ينظر اليّ بعين العَجب، يرمقني عن كثب بعين الاستغراب، ويقول لي: عد وارتدِ جلباب الرضى إن كنت تراه جلبابًا أو امسكه بيدك وارتع معه في عالمك فستعود حياتك جنة ترفل بها في عالم القناعة والقبول والاستجابة والابتعاد عن عدم الرضى بكل براعة،
سيزول سوء الفهم لما يدور حولك وانت باحثًا عن الإجابة، وما وراء الأسباب وما خلف البلاء لتعود حاملًا معك الإنابة والحقيقة مقترنة مع الإجابة.ستجد في طرقات الرضى الكثير من البشائر والعديد من التباشير التى تعطيك مساحة عاطفية وذهنية تمكنك من الخلاص من بين براثين اليأس وتتكفل بخروجك من تلك البقعة السوداء الشوهاء إلى عوالم الخضوع والقنوع بما قسم المولى لك .واعلم ان بالقرار تستطيع ان تصل إلى السكون والسكنى والسكينة والاستكنان ،
فهجر تلك الزاوية الحادة و القِ نظرة على تك الزاوية المنفرجة التي تتسع فيها الآفاق ستجد السعادة تطرق كل باب و تستقبل كل الاصحاب كن مع كل من أناب حتى لا تحشر مع من خاب ،فأمامك سهول ورحاب ،
أرضى بما قسم الله لك لتنال الرضى وزيادة ،الم تقرأ قول رب العباد:( رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ ) .
بعض المواضيع التي تنشر حتى وان اتسمت بالاحتراف اللغوي الجميل في استخدام اللغة العربية بكلمات رنانة وقوة وحادة بالمعنى. لكن ليس كل من يقرأها يستطيع فهمها. حتى وان أعطت الموضوع جمالا
موضوع رائع وقوي ويستحق الاشادة للأستاذة سلوى وصحيفة اخباركم لها الشرف ان ينضم لها امثالك حفظك الله وهل من مزيد أثابك الله وزادك من نعيمه وعلمه