مقالات

“الحياء” … بقلم الكاتب عبدالرحمن سلامة الذبياني

حين قالت مريم بنت عمران “ياليتني متُ قبّل هذا وكنت نسياً منسيا ” كانت تخاطب النساء بأنّ الشرف والحياء أغلى من الحياة والله سبحانه وتعالى لم يصف المرأة بشكلها أو جمالها بل وصفّها بأغلى ما وجد فيها وهو “الحياء ” في قوله تعالى ” تمشي على إستحياء ” وعن عبدالله بن عمر رضي اللهُ عنه أن رسول اللهُ صلى الله عليه وسلم قال إنّ الحياء والإيمان قُرنا جميعاًفاذا رفع أحدهما رفع الأخر وقال صلوات ربي وسلامه عليه الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان ومادام الحديث هنا عن صفة يجب أن تتحلى بها المرأة لأن لها خصوصية فإنهاء ايضاً يجب أن تتوفر بالرجل على حدٍ سواء فلن تستقيم الحياة بدون حياء يقال إذا لم تستحي فاصنع ما شئت نعم إنه الحياء الذي يجب أن يلازم الرجل والمرأة كل حسب دوره المنوط به في هذه الحياة يقول ابو تمام
يعيش المرء ُ ما إستحياء بخيرٍ
ويبقى العود ما بقي اللحاُ
فلا والله مافي العيشُ خيرٌ
ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
قديماً كانت ثقافة الحياء والعيب هئ الصفه التي يتحلى بها الجميع حتى إنها طغت على ثقافه الدين وفي الغالب كنا نسمع عبارات أستح وعيب عليّك عندما تقع أي مخالفة وخاصة ٌمن الابناء والبنات كبارً وصغاراً وجمال المرأة يكمن في حيائها وعفّتها وسترها وقبل ذلّك دينها “فاضفر بذات الدين تربت يداك” عندما تختار وأيضاً من كمال الرجل والرجولة إن صحت العبارة أن يتمتع بقدر كبير من الحياء فالحياء عندما يكون صفه تلازم الرجل والمرأة أينما كان فإنه يكون رادعاً لهما عن بعض التصرفات التي لا تليق كثيراً مما يقابلك تجد ان حيائه يسبق كلامه إذا تكلم أو دخل في نقاش أو حتى عندما يختار مجلسه سبحان الله الحياء صفه يحسد صاحبه وهو هبه ٌمن المولى جلت قدرته يهبّه لمن يشاء
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى