مقالات

الملتقى السنوي لإمارات المناطق .. خارطة تنموية تتجدد كل عام بقلم الكاتبه والاعلاميه نوره كمال

بحضور نخبة من القيادات التنفيذية والخبراء والمختصين وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة انطلقت فعاليات الملتقى السنوي الخامس لإمارات المناطق للمبادرات والتجارب التنموية وذلك في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات يومي الثلاثاء والأربعاء 16 – 17 يوليو 2025.

ويحمل هذا الملتقى طابعًا استثنائيًا كونه يُجسد إحدى صور العمل المؤسسي التكاملي بين إمارات المناطق ويُعد منصة وطنية لتبادل الخبرات واستعراض التجارب الناجحة وتعزيز الشراكات التنموية بما يخدم المواطن ويرتقي بجودة الحياة انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

مسارات تنموية متعددة

جاءت نسخة هذا العام أكثر شمولًا من حيث المحاور والجلسات حيث اشتمل البرنامج على ثلاث جلسات رئيسية تناولت قضايا تنموية بالغة الأهمية .

🔹 جوائز المناطق وتحفيز التنمية حيث ناقش المشاركون أهمية تحفيز التميز عبر الجوائز التنموية التي تطلقها إمارات المناطق ودورها في بث روح التنافس الإيجابي بين الجهات الحكومية وتسريع وتيرة الإنجاز.

🔹 الإعلام والتنمية: وهي جلسة سلطت الضوء على العلاقة التكاملية بين الإعلام والخطط التنموية ودوره في نشر الوعي المجتمعي وتقديم صورة واضحة لمشروعات التنمية والرقابة المجتمعية.

🔹 التنمية المحلية واستدامة المدن: وتناولت الجلسة قضايا الاستدامة الحضرية وضرورة التكامل بين البنية التحتية، والخدمات والتخطيط الحضري الحديث بما يعزز من جودة الحياة في مدن المملكة.

منصة وطنية لصناعة الحلول

لم يقتصر الملتقى على طرح المبادرات واستعراض النجاحات بل اتسم بالواقعية والعمق، إذ ناقش التحديات التي تواجه إمارات المناطق في تنفيذ المشروعات التنموية وطرح مجموعة من الحلول المبتكرة لتحسين مستوى الأداء والتكامل بين الجهات.

كما وفّر الملتقى فرصة للجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني للتفاعل المباشر وطرح الأفكار والاقتراحات ضمن ورش العمل والجلسات التفاعلية المصاحبة.

تأكيد على استمرارية النهج

وفي ختام أعمال الملتقى ثمّن المشاركون رعاية ودعم سمو أمير منطقة المدينة المنورة مؤكدين أن هذه اللقاءات السنوية تمثل ركيزة مهمة في مسيرة التنمية الوطنية وتُعزز من تمكين إمارات المناطق لأداء أدوارها كمحركات رئيسية للتنمية.

كما تم التأكيد على أهمية الاستفادة من التجارب الرائدة وتوسيع نطاق المبادرات الناجحة لتشمل مناطق أخرى وتحقيق الاستدامة في تنفيذ المشروعات التنموية والخدماتية.

نحو تنمية محلية فعالة ومستدامة

الملتقى السنوي لإمارات المناطق لم يعد مجرد حدث بروتوكولي بل بات أشبه بخارطة طريق متجددة تُسهم في صياغة واقع تنموي جديد وفتح آفاق أوسع للتطوير بما يضمن بناء وطن مزدهر ومجتمع حيوي واقتصاد متين، وفق ما تطمح إليه رؤية المملكة 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى