
” لكل تعبير عبير ولكل زهرة اريج ” بقلم الكاتب عبدالرحمن سلامه الذبياني
وأنا اتابع احدى الحلقات التي يحضرها فضيلة العالم الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله بحضور نخبة من العلماء والمفكرين طلب منه المذيع التحدث في حضرة هولاء العلماء والمفكرين قال فضيلتة إنني احب أن اسمع فإن لكل (تعبير عبير ولكل زهرة اريج )
والمعنى هنا واضح مع تواضع الكبار رغم مكانتهم الاجتماعية والعلمية .انتهى كلام فضيلته. وفي قصة عتبة بن ربيعة مع الرسول صلى الله عليه وسلم عندما طلب منه الاستماع إلى ماسوف يعرضه عليه قال له الرسول صلى الله عليه وسلم.
قل يا أبا الوليد أسمع أدب الكلام وأدب الاستماع ٌمن وجهه نظري الشخصية وجهان لعملة واحدة إن صحت العبارة وهو أدب المجالس فعندما يكون الشخص في مجلس يحضره مجموعة من الناس يتطلب ذلك أن يكون متحدثاً جيداً مختصراً للحديث لا يطيل حتى لايملْ فاهماً لما يتحدث عنه مستعيناً ببعض الأدلة إن أمكنه ذلك وايضا ً إعطاء المجال لغيره للحديث حتى تعمّ الفائدة وعندما ياتي دور غيره في الحديث يجب ان يكون مستمعاً جيداً ولا يقاطع . المجالس مدارس كما يقال . وعادة ماتضم اناساً لهم أفكار واراء مختلفة ولهم وجهات نظر ايضاً مختلفه وليس بالضرورة أن يتفق الجميع شريطة أن لايفسد للود قضية يجب ان تتسع الصدور وعلى من يرتاد تلك المجالس أن يكون مفيداً ومستفيداً في نفس الوقت يقال لسانك حصانك .الله سبحانه وتعالى عندما خلقٍ الانسان جعله بأذنين ولساناً واحداً والحكمه ٌمن ذلك هي أن يكون الانسان كثير الاستماع والتعلم وايضاً التركيز عندما يدور الحديث حتى يستطيع المشاركه بشرط أن يكون الكلام مققن وفيّ حدود الأدب واللياقة والتقليل من الكلام والثرثرة والنقد التي قد تضر بالعلاقات بين الناس وتولد الحقد والكراهيه . من الملاحظ أن بعض المتحدثين في المجالس يعتبرها قاعة محاضرات يستأثر بالحديث ولا يعطي المجال لغيره وهذه بعض الأخطاء التي يقع فيها البعض. كذلك فإن كثرة المقاطعة للمتحدث ربما تستفزه ويفقد معها التركيز وربما يحدّث المحضور.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين



