الاخبار الدولية

دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية وتشيد بدور السعودية في إنهاء العزلة

رحّبت الجمهورية العربية السورية بقرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، واعتبرت دمشق هذه الخطوة تطورًا محوريًا نحو إنهاء سنوات من العزلة الاقتصادية والسياسية التي عانت منها البلاد، مثمنة في الوقت ذاته الوساطة السعودية وجهودها الدبلوماسية في الوصول إلى هذا التحول اللافت.

وفي بيان رسمي صادر عن الرئاسة السورية، أعربت دمشق عن تقديرها الكبير للدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى الرياض كانت محطة مفصلية في مسار إعادة ترتيب العلاقات الدولية تجاه سوريا.

من جانبه، وصف وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، القرار الأمريكي بأنه “علامة فارقة في مسار التعافي السوري”، مشيرًا إلى أنه يمهّد لمرحلة من الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي. وأضاف:
“نأمل أن تعود هذه الانفراجة بالنفع المباشر على المواطن السوري، وتفتح آفاقًا جديدة لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة.”

ويشمل القرار الأمريكي تخفيف عدد من القيود الاقتصادية، بما في ذلك ما يتعلق بالتحويلات البنكية، والتعامل مع المؤسسات المالية السورية، واستيراد الأدوية والتقنيات الحيوية. ويرى مراقبون أن هذه التغييرات من شأنها أن تسهم في استقطاب الاستثمارات وتعزيز قدرة الاقتصاد السوري على استعادة عافيته تدريجيًا.

وفي ظل المتغيرات السياسية المتسارعة في المنطقة، يُنظر إلى الجهود السعودية في الملف السوري على أنها جزء من رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وإعادة تشكيل العلاقات الإقليمية والدولية من خلال الدبلوماسية والانفتاح.

ويأمل مراقبون أن يشكل القرار الأمريكي ونجاح وساطة الرياض بداية فعلية لعودة سوريا إلى محيطها العربي والدولي، وفتح صفحة جديدة من التعاون والشراكة تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى