مقالات

العلاقات الاجتماعية في عصر ثورة الاتصالات بقلم الكاتبه منى المحمود

مع ثورة الإعلام والتكنولوجيا التي يشهدها العالم اجمع اصبحت الحضارات والأمم والشعوب تشهد متغيرات متسارعة لا تستطيع التنبؤ بما يحدث من خلالها فهذا التسارع والتقدم الذي يحدث امام أعيننا وبفترات وجيزه وبسرعة مذهلة
ليصب في النهاية في خدمة البشريه
حيث تتداخل التقنيات الحديثة مع حياتنا اليومية، وتتزايد التأثيرات الاجتماعية بشكل غير مسبوق، يصبح البحث عن الاستقرار والتوازن أمرًا حيويًّا ومُلحًّا؛ فنحن في فترة انتقالية.. من عالم تقليدي إلى عالم وثورة اتصالية وإعلامية بلا حدود
فاللاسف الشديد. اصبح مفهوم التكنولوجيا مرادفاً لتراجع القيم ففي عصر ثورة الاتصلات (العولمة )أصبح كل فرد مستقلاً بذاته بعيداً عن المجموعه التي ينتمي لها واختفت الروابط الاجتماعية بين الأسرة وضعفت الاهتمامات المشتركة وطغى عليها الانهزام والسطحية وهي ظاهرة سيطرت علي كل شخصيات المجتمع مهما اختلفت طبقاتهم، حتي الأبناء تأثروا بهذه السلوكيات واستخدامهم للتكنولوجيا الحديثة بكثرة ضاعف من عزوفهم عن الجماعات المشتركة وانعزالهم في في وسائل التواصل الاجتماعي كذلك الألعاب الالكترونيه التي أخذت من الوقت الكثير وتكنولوجيا الموبايلات الحديثة لدرجة أن الأصدقاء المتقاربين مكانياً أصبحوا يتحدثون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
مما أوجد فجوه ساهمت نوعا ما في انهيار العلاقات الاجتماعية
فانتشرت في الأعوام الأخيرة كانتشار النار بالهشيم وبشكل كبير وسائل التواصل الاجتماعي وتعلق البشر أي كانت أعمارهم ومستوياتهم بها
الأمر الذي ساعد في ضعف اللقاءات التي تجمع الأهل والأقارب، حيث أشغلت تلك الوسائل الكثير من الناس، واستولت على أغلب أوقاتهم، في الوقت الذي أكد مختصون أن هذه الوسائل ساهمت بشكل مباشر في تلاشي صلة الرحم تدريجياً، وأنها خطر يهدد تلك الصلة.

وعلى الرغم أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تقريب البعيد عبر بعض التطبيقات التي تتيح مكالمة الشخص سواء بالفيديو أو الاتصال، إلاّ أن تأثيرها السلبي واضح في تباعد الناس عن بعضهم البعض في المناسبات الأسرية، وهو ما يتضح من خلال انشغال الأغلبية بأجهزتهم بعيداً عن التحدث مع الحضور، وهو ما يتطلب توعية المجتمع بأهمية تخصيص وقت محدد للدخول لتلك البرامج ومتابعة الأحداث والترفيه الشخصي، وفي حال كان هناك اجتماع فلابد من ترك تلك الوسائل حتى لا تتأثر الأسرة سلبياً من خلال التفكك بين أفرادها وعدم تواصلهم، وربما امتد ذلك إلى الأقارب بالابتعاد عنهم أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى