
حرب اكتوبر المجيد يعيد قوى التوازن للمنطقة بقلم الدكتور حرب العايش
تعد (حرب أكتوبر) من الأحداث التاريخية التي سجلت في صفحات التاريخ خلال شهر رمضان المبارك، وقد سجل التاريخ للمغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز ال سعود طيب الله ثراه موقفه التاريخي في هذه الحرب ودعمه للدول العربية بكامل قوته وحكمته وصرامته التي أدهشت الغرب
بدوره الكبير والمحوري بإستخدام ورقة النفط كسلاح اقتصادي وسياسي ضد الدول الداعمة لإسرائيل بعد بداية الحرب ودعم القوى العظمي للعدو
فقبل52عاما من الان وتحديداً في العشر من رمضان للعام 1393 السادس من أكتوبر من العام 1973 كان العرب علي موعداً مع إعادة صياغة التاريخ من جديد
لم يكن العرب فقط بل العالم بأسره علي موعداً مع «المفاجأة العربية» التي طالما استبعدتها إسرائيل وحلفاؤها. بعد أنّ جرعوا العرب كافة والمصريون والسوريون خاصة ذل الهزيمة التي اصابت العرب بمقتل بعد ان الحقو بهم الهزيمة الكبرى قبل 6 سنوات وتحديد في نكسة 1967 خسر فيها العرب الارض والكرامة والإنسان
استيقظ العالم علي ملحمة بطوليه شلت اركان العدو بعد ان أخذوا المبادرة وكسروا صمت السلاح، وفتحوا الباب أمام حرب غيّرت، ولا تزال، بتداعياتها وجه قوى المنطقة.
لا يخفى على أحد أن نكسة 1967 وما ترتب عليها من فقدان أراضي عربية كانت ضربة قاسية وقاضية علي أحلام وتطلعات العرب بتحرير الأراضي المحتله تلك النكسة التي هزت الشعوب العربية وخاصة الشعب المصري ورسخت في دواخلنا شعوراً عربياً وإسرائيلياً زائفاً بأن الدولة المعتدية قوة لا تقهر.
لذا كان لتراكمات تلك الهزائم نفسياً وعسكرياً وقعها علي المواطن العربي في كل مكان
حتي حانت ساعة الصفر في العاشر من رمضان للعام 1393 في تمام ال2ظهرا في يوم عيد الغفران بالهجوم بالضربة الجوية مستغلين عنصري المفأجاة والتمويه العسكريين محطمين أسطورة الجيش الذي لا يقهر تلك العبارة التي ترنم بها العدو كثيراً
حيث تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس واجتياح خط بارليف
الذي يعدّ أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث، والذي يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء
ليُفقد العدوَّ الصهيوني توازنه في أقل من 6ساعات.والسيطرة علي مساحات من صحراء سيناء المحتله
ليشكل العبور حدثا هائلا في تاريخ العسكرية المصرية والعربية لكونها أول هزيمة عسكرية لإسرائيل على أيدي العرب
تحقق من خلالها العديد من الاهداف من أهمها استرداد السيادة الكاملة على الممر المائى الدولى (قناة السويس)، واسترداد جزء من الأراضي في سيناء
كذلك أيضاً تحطم أسطورة أن الجيش الاسرائيلى لا يقهر والتي كان يتغنى بها القادة العسكريون في إسرائيل،
ولا ننسى اهم الاهداف التي تحققت ومهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين كل من مصر و إسرائيل
الخلاصة ان انتصارات حرب أكتوبر المجيد
أعادت الثقة إلى الجيوش المصريّة كذلك الشعوب العربية بعد أن فشلت في حروبها السابقة، فاستطاع الجيش المصري تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي المدعوم من القوى العظمي والمجهز بأحدث الأسلحة، وأحدث الأجهزة في مجال الاتصال