قرية زايد التراثية في غليلة رأس الخيمة: بدولة الامارات العربية المتحدة
تقع قرية زايد التراثية شمال دوله الامارات العربية المتحده في منطقة غليلة بإمارة رأس الخيمة، وهي واحدة من أبرز الوجهات التي تُجسّد تاريخ وتراث الإمارات. تجمع قرية زايد التراثية بين المعالم التاريخية والتجارب التفاعلية، ما يجعلها شاهدًا حيًا على حياة الأجداد وموروثهم الغني.
تصميم القرية وطابعها المعماري
تم تصميم القرية بأسلوب يمزج بين الماضي والحاضر والطبيعة الإماراتية، حيث استخدمت مواد محلية مثل الطين، الحجر، وسعف النخيل في إنشاء البيوت التقليدية. ومن أبرز المعروضات المعمارية في القرية:
• نماذج للمنازل القديمة: تضم بيوتًا تعكس أسلوب معيشة الإماراتيين قبل أكثر من 60 عامًا، مع تفاصيل دقيقة تُظهر بساطة الحياة واعتمادهم على الموارد الطبيعية المتاحة.
• نماذج لمساكن أصحاب الدخل الممتاز: إلى جانب بيوت العامة، تعرض القرية نماذج لمساكن أكثر رفاهية كانت مخصصة لأصحاب الدخل الممتاز، مثل تجار اللؤلؤ وأصحاب المزارع الكبيرة. تتميز هذه المساكن بمساحات أوسع، زخارف أكثر دقة، واستخدام مواد بناء أفضل جودة مثل الأخشاب المستوردة وأبواب ذات تصاميم فنية.
معالم بارزة في القرية
إلى جانب العمارة، تحتوي القرية على قاعات ومعارض تُبرز الجوانب المختلفة للحياة الإماراتية:
1. مكتبة قريه زايد التراثية
تضم أكثر من 10,000 كتاب اى 15000 عنوان تُغطي مواضيع التراث والتاريخ والثقافة، مما يجعلها مركزًا معرفيًا يُعزز الفهم العميق للتراث الإماراتي.
2. قاعة الأسلحة التقليدية
تعرض حوالي 60 قطعة من الأسلحة القديمة، مثل الرماح والسيوف والخناجر والبنادق، مع شرح لتاريخها وأهميتها في الدفاع والصيد.
3. قاعة الفضيات
تضم أكثر من 60 كيلوغرامًا من الفضيات المتنوعة، بما في ذلك الحُلي والأدوات المنزلية التي تعكس براعة الحرفيين الإماراتيين.
4. قسم لباس النساء التقليدي
يعرض الأزياء النسائية التراثية، مثل الأثواب المطرزة وأغطية الرأس المزينة، التي تعكس أناقة المرأة الإماراتية في الماضي.
5. قاعة البيئات
تقدم هذه القاعة تصورًا دقيقًا للحياة في مختلف البيئات الإماراتية:
• بيئة الساحل: تُبرز صيد الأسماك والغوص لاستخراج اللؤلؤ.
• بيئة الجبال: تُصور حياة أهل الجبال في البناء والزراعة.
• بيئة الصحراء: تُظهر حياة البدو الرحّل وأسلوب معيشتهم.
• مناطق الواحات: تسلط الضوء على زراعة النخيل وتقنيات الري.
نماذج المساكن التقليدية
إضافة إلى عرض المنازل العادية، تُبرز القرية التفاوت الاجتماعي والمعيشي في الماضي من خلال:
• منازل العامة: مصممة بشكل بسيط مع استخدام المواد المحلية مثل الطين وسعف النخيل.
• منازل أصحاب الدخل الممتاز: هذه المساكن تتميز بتصاميم أرقى ومساحات أكبر، مع تزيينات داخلية وخارجية تدل على رفاهية ساكنيها، مثل الأبواب المزخرفة والمجالس المزينة.
تجربة الزوار في القرية
تقدم القرية تجربة شاملة تشمل:
• استكشاف الحياة اليومية القديمة من خلال المنازل التقليدية.
• المشاركة في ورش عمل مثل صناعة الفخار والنسيج التقليدي.
• الاستمتاع بعروض الفنون الشعبية مثل العيالة والرواح.
دور القرية في إحياء التراث والموروثات
تُعد قرية زايد التراثية منصة تعليمية وثقافية تسعى لتعزيز تعزيز الهوية الوطنية.عرضها للتنوع الاجتماعي والمعيشي القديم، من مساكن العامة إلى منازل أصحاب الدخل الممتاز، يعكس صورة شاملة ودقيقة للحياة في الإمارات قديمًا.
ختامًا
قرية زايد التراثية ليست مجرد وجهة سياحية بل نافذة على تاريخ غني يجمع بين أصالة الماضي وتنوع الحاضر. نماذج المنازل بمختلف مستوياتها، إضافةً إلى القاعات المتنوعة، تجعل زيارتها تجربة فريدة لفهم التراث والموروث الإماراتي بكل أبعاده.