أمسية شعرية بالمدينة المنورة الأطرش يثني على النهضة الثقافية في الرياض.
الإعلامي/ سعد نمنكاني تصوير / نوال العزي
في أجواء المدينة المنورة الساحرة، حيث تلتقي الحضارات وتتلاقح الثقافات،ويلتقي سحر الكلمة بجمال المدينة،نادي عبق الأدبي بالتعاون المثمر مع الشريك الأدبي مقهى حبر الثقافي مساء يوم الجمعة 16 نوفمبر 2024، يحتضن أمسية شعرية بعنوان”جدل شعري وحوار ثقافي”، يستضيف بها الشاعر السوري الكبير ياسر الأطرش الذي يعد من أبرز الأصوات الشعرية في العالم العربي.
ودارت حوار الامسية الكاتبة نجود حسن رئيسة نادي عبق الادبي والتي نجحت بدورها في خلق أجواء محفزة للحوار، استطاعت أن تستخلص من الشاعر أعمق الأفكار والمشاعر.
وقدم الأطرش باقة متنوعة من قصائده التي استحوذت على اهتمام الحضور، متناولاً مواضيع شتى عن الحب والحياة إلى القضايا الاجتماعية والفكرية. وقد خصص قصيدة مؤثرة لابنته شام، نالت استحسان الحضور .
كما تفاعل مع الحضور بإلقاء قصائد بناءً على طلباتهم، مما أضفى على الأمسية جوًا من الحميمية والتواصل.
ومما ميَّز الأمسية حوار الشاعر مع الجمهور وتبادل الآراء والأفكار حول الثقافة والأدب.
فعندما سئل الأطرش من قبل أحد الجمهور عن سرّ قصائده، أجاب ببساطة: “الروح”.
هذه الكلمة اللّطيفة حملت في طياتها عمقاً فلسفياً، فكشفت عن أن شعره ليس مجرد كلمات على ورق، بل هو انعكاس لروحه وعالمه الداخلي.
وفي حديثه، أكد الأطرش على الدور المحوري الذي تلعبه الرياض حاليًا في المشهد الثقافي العربي، مشيرًا إلى أنها أصبحت خلال السنوات الخمس الأخيرة قبلة للثقافة والفنون، متميزة بعمقها وتنوعها ونهضتها في مجالات السينما والمسرح والفلسفة، مشيدًا بمسابقات نوعية مثل مسابقة المعلقة.
وفي سياق آخر، تحدث الأطرش عن كتابه “أكاذيب نحبها” والذي لاقى استحسان جمهور كبير من النقاد والمثقفين، وبشر الجمهور الحاضرين بأن الجزء الثاني من الكتاب سيكون جاهزًا قريبًا.
حضر الأمسية نخبة من المثقفين والشعراء والإعلاميين الذين عبروا عن إعجابهم بالشاعر الأطرش وأشعاره، مؤكدين على أهمية مثل هذه الأمسيات في إثراء الحراك الثقافي والأدبي في المدينة المنورة.
و الجدير بالذكر أن الشاعر ياسر الأطرش: يعد من أبرز الشعراء السوريين المعاصرين، وله العديد من الدواوين الشعرية التي حققت نجاحًا كبيرًا، من بينها “قشٌّ ضفائرها لعُشكْ” و”لمهيار أرجوحة من حمام” و”أنا إنسان”.
كما حصل على العديد من الجوائز الأدبية، منها جائزة د. سعاد الصباح للإبداع الأدبي وجائزة الأمم المتحدة – اليونيسيف لأدب الأطفال.
اختتمت الأمسية الشعرية بتفاعل كبير من الحضور، الذين عبروا عن شكرهم للقائمين على تنظيم الأمسية،
كما تسلّم الشاعر ياسر الأطرش درع تذكاري من قبل نادي عبق الأدبي تقديرا لجهوده الكبيرة في عالم الثقافة والشعر،
ومن جهته عبر الشاعر عن شكره لجمهور المدينة على حفاوة الاستقبال، ووعدهم بمزيد من العطاء الإبداعي.