مقالات

وسائل التواصل خطر يهدد المجتمع

إن ما دفعني لكتابة مقالي هذا ما آراه من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي, والتي تسببت لدى الكثير في هوس, ومقالي هذا هو مجرد تحذير مما آراه حولي من الإدمان الإلكتروني فالذين يتداولون أو يتفاعلون أو يشاهدون الفيديوهات وصور الآخرين بالتأكيد تتولد لديهم مشاعر ساخطة على الواقع الذي يعيشونه, مما ينتج عنها انخفاض في مستويات الرضا عن نمط الحياة.
لقد أبتعدنا كثيراً عن أهداف وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحنا نرى مهازل من ألفاظ وعري وإباحية بغرض رفع نسبة المشاهدات, إنها كارثة حقاً بكل المقاييس خاصة أنه ليس هناك ضوابط تمنع هذا, إنني وحين أتحدث بمقالي هذا أتحدث عن البعد عن الهدف من وسائل التواصل مما ينطوي على مخاطر عديدة وخطيرة فالآثار السلبية لأستخدامها بالتأكيد ستؤثر على شخصية الفرد فما بالنا بأطفالنا, ولعلي أعني فئة المراهقين فهم الأكثر تضرراً فنشاطات وسائل التواصل الاجتماعي تأخذ من وقت الإنتاجية والعقل بشكل غير طبيعي مما يخلق الإدمان ويخلق عقلاً كسولاً مما يضعف الانتباه والتركيز بسبب الوقت الضائع على وسائل التواصل الاجتماعي.
إن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والتنقل بينها طوال الوقت يخلق حالة من التمزق, وحالة من تقلب الحالة المزاجية حسب ما تشاهده, بالإضافة إلى انتشار الأفكار المتطرفة, وسهولة نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي حتماً تؤدي إلى انتشار الفوضى والأفكار الهدامة بين المجتمعات.
إننا أمام مشكلة كبيرة لا بد من مواجهتها فالكثير والكثير أبتعد عن الهدف المنشود من مواقع التواصل لما لها من فوائد عدة على الصعيدين الاجتماعي والمهني, وأصبح يستغلها بطريقة خاطئة فوسائل التواصل ساهمت في ظهور سلوكيات ومصطلحات غريبة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية, وتزايدت المشكلات التي بدأت تعكر صفو حياة هادئة بين أفراد الأسرة فمن خلف تلك الشاشات تجرأ الكثير وكأنهم يتخلصون في العالم الافتراضي من شخصياتهم الرزينة والمتحفظة ذلك بضغطة زر يسيء لهذا وذاك.
إن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين فقد يدمر العلاقات والأفكار وينشر الفوضى والأفكار المتطرفة والهدامة, وخوفي الحقيقي على النشء وابناءنا الصغار, فأنتبهوجيداً على أبنائكم تحدثوا معهم وتقربوا إليهم أكثر ولا تتركوهم لعالم لا نعلم أين سيذهب بهم, قبل فوات الآوان, وساعدوهم في بناء شخصيتهم وأفكارهم حتى لا يأتي يوماً نبكي على اللبن المسكوب. حفظ الله المملكة وشعبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى