كل دين يُقضى إلا دين الوالدين لا يُوفيه إلا برّ دائم ورضا صادق ودعوة من القلب …… للكاتب الإعلامي عبدالقادر بن سليمان مكي
بر الوالدين هو الإحسان إلى الوالدين وطاعتهما ومعاملتهما بالرفق واللين والتقدير وهو واجب عظيم في الإسلام قرن الله تعالى حقه بحق الوالدين في القرآن الكريم ويتضمن صورًا متعددة من الرعاية والعناية والتواضع والدعاء لهما وينظر إليه كطريق للراحة في الدنيا والآخرة
وصور بر الوالدين
الطاعة لهما وتلبية أوامرهما
يُطلب من الأبناء طاعة والديهم فيما لا يخالف الشرع وتلبية طلباتهما والإنفاق عليهما عند الحاجة
التواضع ومعاملتهما برفق ولين
يجب أن يعامل الأبناء والديهم بالاحترام والتقدير وأن يتواضعوا لهما، ويقدموهما في الكلام والمشي
وينبغي على الأبناء خفض أصواتهم عند الحديث مع والديهم وعدم إزعاجهما خاصة إذا كانا نائمين
ويجب على الأبناء استعمال أرق وأعذب الكلمات عند الحديث مع والديهم لإظهار الاحترام والمحبة
ويعتبر التواصل والتفاعل مع الوالدين أمرًا مهمًا حتى لو كان وقت اللقاء قصيرًا، فيجب أن يكون الوقت مخصصًا ومحترمًا الدعاء لهما
ومن صور البر الدعاء للوالدين بالصحة والرحمة والصبر خاصة عند استشعار قِيمة اللحظات التي تُقضى معهما
وبعد بر الوالدين من أعظم الفرائض والواجبات في الدين الإسلامي
وقرن الله تعالى حق الوالدين بحقه سبحانه في التوحيد حيث قال في القرآن “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”
وينظر إلى بر الوالدين على أنه طريق ينال به المسلم الراحة والسعادة في الدنيا والآخرة
وطيبة الأب أعلى من القمم وطيبة الأم أعمق من المحيطات كما أعطوك حقك في ضعفك فلا تنسَ حقهما في ضعفهما برّ الأم والأب طريق للدخول الجنة إذا تريد أن يبرّك أبناؤك فبرّ والديك إن الله ليعجل هلاك العبد إذا كان عاقّاً لوالديه ليعجل له العذاب وإن الله ليزيد في عمرِ العبد إذا كان باراً ليزيد برّاً وخيراً.
