مقالات

*عقود ملكيه *

عِزٌّ أتى والعرضة النجدية

مُذ بذرةٍ بدأت بروح نقية

وثبت لنبعٍ شق في أطرافه

منهاجَ حقٍ من عُرىً مكية

متجلياً بالنورِ فوق جبينها

حتى استوت فوق الربى حورية

كفُّ المجدِّدِ عانقت كفَّ الذي

بلغ السما بحبائلٍ دينية

فمحمدُ بنُ سعودِ فيه تلاحمت

كُلُّ النجومِ كواكباً دُريَّة

حتى استوت في عِقدِ إِحكامٍ لهُ

وقد احتمتهُ بجيدِها الدَّرعيَّة

وتزيَّن الِعقدُ المضيءُ بقوةٍ

ثم استعاد من الظَّلامِ سِنيَّه

إذ سَلَّ سيفُ العِزّ تُركي إنَّهُ

وسمُ الزّمانِ بقبضةٍ نوريّة

تُركي بن عبد الله حُرٌ خالِدٌ

لا يرتضي غير السما العلوية

تركِي بنُ عبد الله شهمٌ جاسِرٌ

نَفٌْسٌ بِهِ فوقَ الجبالِ أبيَّة

قد أسرَجَ العِزَّ العتيقَ بنبضهِ

فوق الخيولِ يقودُها بِروية

حتّى استزاد العِقدُ عِقداً آخراً

أهداهُ جيدَ النّورِ في الحورية

وجحافلُ العثمان أسكنَ أرضها

مع من غوى في ركبها برزيَّة

للرِّيحِ صِرٌّ والزمانُ نَجيُّها

إن زَلَّ خِلُّ لايطيبُ هَنيَّه

مادام ليلٌ في الزمان ، سينجلي

وتشِعُّ شمسُ العِزّ فيهِ عليّة

عبد العزيز الحُرّ لا لم ينتهِ

يُسقى بكَأس العِزّ كُلَّ عشيَّة

كم شَعّ وهج النور في وجه الدُجى

مِن نورةٍ أنعم بنورِ أُخيَّة

فهي التي تمحو بعرق عزيزها

بالعِزمِ والإصرارِ كُلَّ عصيَّة

في وثبة الليث الأبيِّ بزأرةٍ

إصرارُ نجمٍ والسماء حظيّة

حتى استوى للعرش ساد بسيفه

طفقاً على سوقٍ تجوبُ شقية

حيثُ استقامت والعقودُ ثلاثةٌ

في جيدِ أحلى من تُرى حورية

عبر الزمانِ كذا المكانُ تجذرت

أروت عروقَ جذورها الدينية

نخلٌ وسيفانٍ ومجلس دولةٍ

هي مركزٌ للأمة العربية

والكف فوق الكف عهداً قائماً

ما فككت شيمُ الأُسودِ وشية

قادَ السعود تلاهُ شَهمٌ فيصلٌ

كم بصمةٍ في الخير منهُ نقية

هو فيصلٌ في الحق حَاز بنصلهِ

مرويةَ التاريخ في العبرية

ولخالدِ الخيرُ العميمُ وكفه

بالجود حقلٌ ضاعَ من جورية

والفهد فهدٌ للقرار صرامةٌ

في كِفلِ حسمٍ قد علا بِرويَّة

وانهال خيرُ الغيث عند قدوم من

قد سيق خيراً للأنام هديّة

لم ننسه من دعوةٍ وترحُّمٍ

فالجودُ كفٌ والوفاءُ عطيّة

والسِلم سلمانٌ على من يستوي

ولهُ السلام رسالةً وتحية

أما الذين تطاولوا وتجبروا

وتمددوا زوراً بكل قضيَّة

فالحزم حربٌ لا يُشَقُّ غبارُها

حتى يُقامَ العدلُ دون أذيَّة

من خلفهِ شبلٌ تأسَّدَ واثباً

فوق الجبال الشُّمِّ والصخريّة

لَهُ في طويقٍ عِبرةٌ وحكايةٌ

وله الشموخُ ورؤيةٌ ذهبية

أمحمدُ ابنُ الحُرِّ سلمانٍ هنَا

لك في القلوب مرابعٌ فخرية

دُم في طريق الخير إنا خلفكم

وحدودُنا بدمائنا محمية

برجالنا ونسائِنا وبمحفلٍ

في حُبِّكُم أقلامُنا وطنية

وأئمةٌ عبر العصور تتابعوا

بعزيمةٍ مشهودةٍ وقويه

حوريةٌ وقد احتموا تيجانها

أرضُ السعود عقودُها ملكيّة

الشاعرة / نورة أحمد الشمراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى