حماس تدرس مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار.. ونتنياهو يرفض أي تهدئة تُبقي الحركة
في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، تدرس حركة “حماس” مجموعة من المقترحات الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصفتها بأنها تهدف إلى “إنهاء العدوان الإسرائيلي وضمان الانسحاب الكامل من القطاع”، فيما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفضه لأي صيغة تهدئة تُبقي الحركة قائمة، متوعداً بمواصلة الحرب حتى “القضاء التام على حماس”.
وقالت الحركة في بيان صدر اليوم الأربعاء إنها تتعامل مع المقترحات بـ”مسؤولية عالية”، وتجري مشاورات وطنية موسعة بشأن ما ورد من وساطات قُدمت عبر مصر وقطر.
ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على مقترح هدنة لمدة 60 يوماً، مشيراً إلى أن إدارته ستعمل خلال هذه الفترة مع جميع الأطراف لـ”إنهاء الحرب”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وفي أول تعليق علني له على إعلان ترامب، صرّح نتنياهو خلال اجتماع وزاري بأن “الأمر قد انتهى، لن نعود إلى حماسستان”، مؤكداً أنه لا مجال لأي اتفاق يُبقي حماس في المشهد السياسي أو الأمني.
من جانبهم، أعرب سكان غزة عن أملهم في أن تسفر هذه المبادرات عن تهدئة، ولو مؤقتة، لتخفيف المعاناة المستمرة. وقال أحد المواطنين: “نتمنى أن تنجح هذه المبادرة وتحفظ حياة الناس، ولو لشهرين فقط”.
على الجانب الإسرائيلي، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطاً متزايدة من الرأي العام وذوي الرهائن والمعارضة السياسية، للمضي نحو تسوية توقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود “مؤشرات إيجابية”، مشيراً إلى أن إسرائيل “جادة في رغبتها بالتوصل إلى اتفاق”.
كما عرض زعيم المعارضة يائير لابيد توفير “شبكة أمان برلمانية” للحكومة في حال التوصل إلى اتفاق، لمواجهة معارضة المتشددين داخل الائتلاف.
ميدانياً، واصلت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة مقتل 139 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم مدير المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، وزوجته وأطفاله الخمسة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف في غارة على مدينة غزة “عنصراً إرهابياً بارزاً”، مؤكداً أنه يحقق في تقارير تفيد بسقوط ضحايا مدنيين جراء العملية.
