تزدهر جبال اللوز بمنطقة تبوك بأكثر من 120 ألف وردة طائفية، في مشهد بديع يعكس جمال الطبيعة وقدرة المزارعين السعوديين على التوسع في زراعة النباتات العطرية بمختلف البيئات. وتُعد مزرعة المزارع ناصر صبحي العطوي إحدى أبرز المزارع في المنطقة، حيث نجح في زراعة الورد الطائفي وسط أجواء جبال اللوز الباردة.
وأوضح العطوي في حديثه لصحيفة “أخباركم” أن مزرعته تشهد خلال موسم الذروة جني أكثر من 120 ألف وردة، مؤكدًا أن البيئة الباردة التي تتميز بها جبال اللوز وفرت الظروف المثالية لنمو الورد الطائفي بجودته العالية وعطره الفواح.
وأشار إلى أن زراعة الورد الطائفي في منطقة تبوك تمثل تحديًا وفرصة في ذات الوقت، لافتًا إلى أن هذا النوع من الزهور لا يزدهر إلا في الأجواء الباردة، مما جعل جبال اللوز موقعًا مناسبًا لإنتاجه بجودة تنافس المناطق التقليدية المنتجة له.
ويُعد الورد الطائفي من أهم المحاصيل العطرية في المملكة، حيث يُستخدم في صناعة أفخم أنواع العطور والزيوت والمستحضرات الطبية، كما يُعد رمزًا ثقافيًا وجماليًا له مكانة خاصة في التراث السعودي.
وبيّن العطوي أن بعد عصر العطريات يتم توزيع المنتجات على الأسواق المحلية، حيث يحظى الورد الطائفي بطلب مرتفع لما يتمتع به من جودة استثنائية.
وفي ختام حديثه، رفع ناصر صبحي العطوي شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، ولسمو نائبه الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز، على دعمهما المستمر للمزارعين وتشجيعهم على تطوير القطاع الزراعي بالمنطقة.
