تقارير

مؤلف “كتاب معجم تبوك” الحائز على جائزة وزارة الثقافة والإعلام لعام 2012م .. الشيخ المهندس ناصر محمد صدفان العطوي

حاوره: [ناصر سلامه البلوي – تبوك]

في هذا اللقاء المميز، نقترب من أحد رموز العلم والتوثيق في منطقة تبوك، الشيخ م .ناصر محمد صدفان العطوي، الذي جمع بين الهندسة والاهتمام العميق بالتراث والتاريخ، فكان نتاج ذلك عملًا موسوعيًا مميزًا تمثل في كتابه “معجم تبوك”، الصادر في خمسة مجلدات، والذي نال عنه جائزة وزارة الثقافة والإعلام في عام 2012، تحت رعاية الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله. كما أن له مساهمات متنوعة في اللجان الثقافية والمجتمعية.

س1: في البداية نرحب بكم مهندسنا الفاضل، ونود أن يعرف القارئ الكريم نبذة عن مسيرتكم العلمية والثقافية.

الشيخ م .ناصر:
أهلاً وسهلاً بكم، وشكرًا على هذا اللقاء تخرجت من جامعة الرياض ( الملك سعود حاليا ) عملت مدير عام الزراعة والمياه بمنطقة تبوك ، كان لي اهتمام وشغف بجغرافية وتاريخ منطقة تبوك وبالتراث والموروث الشعبي، دفعني إلى التفرغ الجزئي للبحث والتوثيق. لاحظت منذ وقت مبكر وجود نقص واضح في التوثيق المعرفي لمنطقة تبوك، فقررت العمل على مشروع طويل الأمد أثمر عن “معجم تبوك”، الذي استغرق سنوات من الجهد والبحث الميداني والمكتبي.

س2: “معجم تبوك” يُعد من أكبر الأعمال التوثيقية في المنطقة، ما أبرز ما يميّز هذا العمل الضخم؟ وكيف كانت رحلة إعداده؟

المهندس الشيخ ناصر:
تميز المعجم بشموليته، حيث حاولت جمع المعلومات الجغرافية، والتاريخية، والأنثروبولوجية المرتبطة بمنطقة تبوك. شملت التغطية القرى والهجر، الجبال والأودية، الشخصيات والأحداث، بل حتى المفردات الشعبية الخاصة بالمنطقة. أما رحلة الإعداد، فكانت شاقة، اعتمدت فيها على الزيارات الميدانية، والمقابلات مع كبار السن، والبحث في الوثائق الرسمية والكتب القديمة. وكان لدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك اكبر الاثر في إنجاز هذا الكتاب خلال البحث وبعد انجازه حيث تلقيت من سموه الشكر على هذا الإنجاز وتفضل سموه بإهدائه إلى ولاة الأمر

س3: حصلتم على جائزة وزارة الثقافة والإعلام عام 2012 تحت رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله. كيف تصفون تلك اللحظة؟

الشيخ م. ناصر:
تلك اللحظة كانت من أسعد لحظات حياتي. أن تُكرَّم من جهة رسمية على مستوى المملكة وتحت رعاية كريمة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- هو تقدير لا يُنسى. كانت الجائزة اعترافًا بجهد امتد لسنوات، وشهادة بأن العمل الجاد والمخلص يجد من يقدّره.

س4: نعلم أن لكم مشاركات عدة في اللجان الثقافية والاجتماعية، هل لكم أن تحدثونا عنها؟
الشيخ م . ناصر:
نعم، شاركت في عدد من اللجان التي تُعنى بالثقافة والتراث، منها لجان في جمعيات الثقافة والفنون، والنوادي الأدبية، واللجان المهتمة بالموروث الشعبي. كانت تلك المشاركات تهدف إلى دعم المشاريع الثقافية، وتشجيع الشباب على الاهتمام بالتراث المحلي.

س5: ما الذي تعملون عليه حاليًا؟ وهل من مشاريع قادمة في التأليف أو البحث؟

الشيخ م .ناصر:
لأحب ان تكلم عن اي عمل قبل ان يكون واقع وجاهز

س6: كلمة أخيرة توجهونها للشباب والقراء؟

الشيخ م ناصر:
رسالتي للشباب أن يعتزوا بتراثهم، وأن يدركوا أن توثيق الماضي هو حفظ لهويتنا ومستقبلنا. نحن نمرّ بعصر السرعة، لكن لا يجب أن ننسى جذورنا. وثّقوا، اكتبوا، اسألوا كبار السن، وساهموا في بناء ذاكرة وطنكم.

شكراً لكم الشيخ م .ناصر على هذا اللقاء الثري، ونتمنى لكم دوام التوفيق في مسيرتكم العلمية والثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى