
سجن عامين لرجل ألقى زميله في خزان صرف صحي بإسطنبول
شهدت إحدى المصانع في المنطقة الصناعية بإسطنبول اليوم الثلاثاء حادثة غريبة ومروعة، حيث أُلقي رجل داخل خزان للصرف الصحي على يد زميله في العمل، بعد تصاعد خلاف مالي بينهما بشأن دين متأخر.
وبحسب التحقيقات، اندلع جدال حاد بين (أحمد.ك) وزميله داخل مكان العمل، قبل أن يتحول النقاش إلى تصرف عنيف، إذ استدرج أحمد ضحيته إلى جانب خزان الصرف الصحي ودفعه إلى الداخل بقوة، محاولة منه للضغط عليه لاسترداد المال المستحق.
ورغم عدم تعرض الضحية لأي إصابة جسدية خطيرة، إلا أن الحادثة تركت أثراً نفسياً عميقاً وإهانة بالغة، ما دفع زملاء الضحية إلى استدعاء السلطات التي تدخلت بسرعة لإنقاذه وفتح تحقيقات جنائية.
وخلال المحاكمة، صرح المتهم بأن ما حدث كان “مجرد مزحة” هدفها تخويف الضحية، لكن المحكمة لم تقبل هذا التبرير، واعتبرت الفعل اعتداءً جسيماً يستوجب العقوبة.
وأكدت النيابة العامة أن استخدام العنف بهذا الشكل يمثل مخالفة قانونية وأخلاقية تستوجب الردع.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في تركيا، التي شهدت معدلات تضخم تجاوزت 60% خلال العام الماضي، تتزايد النزاعات المالية بين الأفراد، خاصة في أماكن العمل التي تتسم بالتوتر والضغوط اليومية.
وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن لمدة عامين وثلاثة أشهر، مع مراعاة سجل المتهم النظيف وعدم حدوث إصابات جسدية بالغة، في محاولة للحفاظ على النظام والعدالة داخل المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن القانون الجنائي التركي يعاقب بشدة على جرائم الاعتداء، حتى إن لم تكن هناك إصابات جسدية خطيرة، حرصاً. على حماية الحقوق وضمان الأمن الاجتماعي.



