أخبار صحيه

عيوب هجرة الخصية أصنافها …. وأسبابها وتشخيصها مع العلاج

من خلال موضوعاتي السابقة حول آفات الحبل المنوي والخصية التي تطرقت لعدد من هذه الآفات،وهي دوالي الحبل المنوي،القيله المائية الخصوية إلتواء الخصية والآن سأتحدث من خلال هذه المقالة حول آفة شائعة عند الأطفال،وقد تلاحظ عند البالغين أو الكبار الا وهي عيوب الخصية وأقصد في كلامي”عيوب هجرة الخصية” وهو تشوه ولادي يميل أن يكون عائليًا،ويشمل خصية واحدة أو خصيتين ويميز إلى صنفين:
الخصية الضالة أو المنتبذة:يطلق هذا التعبير على الخصية التي شذت في مسيرها أثناء نزولها من مسكنها القطني حتى الصفن, ويعزى هذا التشوه إلى سوء إرتكاز رسن الخصية حيث ينتهي في مكان شاذ عوضاً عن إنتهائه في قاع الصفن، وتصادف الخصية الضالة في الأماكن التالية:
1/الناحية الإربية السطحية : كثيرة المشاهدة،حيث تتوضع تحت الجلد بعد مرورها من الفوهة(الحلقة)الإربية الخارجية.
2/الناحية العجانية:نادرة المشاهدة.
3/الناحية الفخذية:نادرة.
4/قرب جذر القضيب.
5/في أحوال نادرة جداً تمر الخصية من قناة إربية واحدة.
6/في الحوض.
توقف هجرة الخصية أو الخصية غير النازلة أو المعلقة.
U.D.T – CRYPTOCHIDISM OR UNDESCENDED TESTIS  
الإسم يدل على المسمى، والحالة تشير إلى توقف في هجرة الخصية في أي مكان من مسيرها الطبيعي(بين الناحية الكلوية والصفن). وتعتبر هذه الحالة: إضطراب تطوري شائع ونسبةإنتشاره %3-1 عند الذي أنهى فترة الحمل الكاملة،و% 30-15 عند الأطفال الذكور الخدج.
في معظم الحالات تُتِم الخصى هجرتها نحو الصفن في الشهر الحملي السابع،وقد تُتِم نزولها خلال الأسابيع القليلة بعد الولادة،وقد يحدث النزول التلقائي في الأشهر الستة الأولى من الحياة, وبنسبة 0.8% من المولودين في فترة الحمل الكاملة في عمر السنة الأولى،ويظل نسبة 3% من الذكور المصابين بهذا العيب حتى سن البلوغ وفي هذا السن قد تكمل هذه الخصى هجرتها بسبب الهرمونات النخامية،إلا أن هذا الهبوط العفوي للخصية في سن متأخرة لا يجديها نفعاً من حيث الوظيفة،قد تَفقِد الخصية وظيفتها المولدة للنطف إذا بقيت في غير مكانها الطبيعي بعد الخامسة من العمر.
إن ثلثي حالات عدم النزول تكون بجانب واحد والثلث الآخر في الجانبين،وإن نزول الخصية اليمنى هو أكبر بضعفين من الجهة اليسرى.  
*الأسباب:*
غير واضحة تمامًا والعوامل التالية تكون منفردة أو مجتمعة وتلعب كأسباب بتوقف هجرة الخصية:
1/ غياب أو سوء تشكل رسن الخصية.
2/عدم حساسية الخصية أو الخصيتين للحاثات النخامية.
3/ نقص كمية الحاثات المشيمية الوالديه،وهذا يُقلل كثرة مشاهدة عدم إكتمال الهجرة المزدوجة عند الخدج، إذ أن من المعروف بأن كمية الحاثات المشيمية تزداد بصورة ملحوظة في الأسبوعين الأخيرين للحمل.
4/سوء تشكل تشريحي:قصر عناصر الحبل المنوي،عدم التوافق بين الخصية والقناة الإربية من حيث الحجم، ضيق في القناة الإربية في أحد مناطقها.
5/عوامل الخطورة الولادية لها دور محتمل لعدم نزول الخصية ونعدد منها:تقدم سن الأم،السمنة لدى الأم،المجيء المقعدي،الولادة القصيرية، إستهلاك المشروبات المحتوية على الكولا  أثناء الحمل، الولادة المبكرة،إنخفاض الوزن عند الولادة.
6/الأطفال الذين يقل وزنهم عن 900 جرام لديهم معدل حدوث خصية غير نازلة بنسبة 100% تقريبًا، وتنخفض هذه النسبة بشكل مُطرِد مع زيادة وزن الوليد عند الولادة إلى 3.3% عند الرضع الذين يزنون مابين جرام 600 3 – جرام 700  2 .
7/نسبة عدم نزول الخصية لأباء لديهم قصة عدم نزول خصية تصل إلى نسبة 9.8% – 6.2.
8/أظهرت الدراسات بأن الأولاد المولودين لأباء لديهم تاريخ عائلي لتوقف هجرة الخصية تكون إحتمالات أعلى بنحو 3.6 مرة بالإصابة بالخصية المعلقة(غير النازلة).
9/لوحظ أن بعض المواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء هي مواد كيميائية بيئية،تتداخل مع إنتاج الهرمونات ونقلها وإستقلابها في الجسم،وبعض هذه المواد لها نشاط استروجيني في حين تعمل مواد أخرى كمحفزات ومضادات للأندروجينات.  
*التشخيص:*
1/ الأعراض:يشكو المريض أو أهله إن كان طفلاً من غياب خصيه أوخصيتي الصفن.
2/قد يشكو المصاب من آلام إذا كانت الخصيه الهاجرة سطحية.
3/قد يراجع المريض بصورة متأخرة شاكيًا من العقم بعد زواجه.
*العلامات:*
1/ضمور نصف الصفن الموافق للإصابة وحيد الجانب.
2/غياب خصية أو خصيتي الصفن.
3/قد يرافق الحالة مع فتق إربي واضح سريريًا.
*الإختلاطات:*
تتعرض الخصية غير مكتملة الهجرة للإلتواء بالحبل المنوي إلتهاب البربخ الرضي، التسرطن بنسبة أعلى من الخصية الطبيعية.
*الفحوصات المخبرية:*
ليس من الضروري إجراء فحوصات مخبرية.
*الفحوصات الإشعاعية:*
1/إن حساسية ومصداقية التصوير بالأمواج فوق الصوتية لخصية غير محسوسة كانت بنسبة 45% و78% على التوالي.
2/التصوير بالرنين المغناطيسي:تعتبر أداة تشخيصية أفضل من الأمواج فوق الصوتية في تحديد موقع الخصيتين غير المحسوستين.
*العلاج:*
لابد من علاج الخصية المعلقة ( غير النازلة) للأسباب التالية:
1/ضعف الخصوية
2/زيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية
3/زيادة في نسبة حدوث إلتواء الخصية
4/الإصابة بالعقم
إن المعيار المثالي الحالي لعلاج الخصية المعلقة في الولايات المتحدة الأمريكية هو إعادة وضع الخصية جراحيًا داخل الصفن إلى تثبيت الخصية. بينما إستخدام العلاج بالهرمونات كان مستخدمًا على نطاق واسع في أوروبا،لذا يجب إنزال الخصية إلى الصفن جراحياً في سن الشهر التاسع أو سن السنة والنصف من العمر وذلك للمحافظة على وظيفة الخصية المنتجة للنطف ولتجنب الإختلاطات آنفة الذكر.
د. أسامة جباره البرغوثي
إختصاصي جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية
 بمستشفيات الحمادي بالرياض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى