التعصب في الإعلام الرياضي
في بعض حالات التعصب يكون السبب خاص بالحالة النفسية للإعلامي فقد يكون تعرض في حياته للعديد من الضغوطات النفسية التي تجعله يرى من التعصب الرياضي والتصرفات الخاطئة وسيلة للتنفس عما يشعر به ووسيلة لفت الإنتباه وللتعبير عن إعتراضه،
ولوسائل الإعلام دور هام في هذا الأمر فقد تتحيز لنادي دون أخر وقد يظهر نادي بطريقة سلبية مما يثير غضب الأندية المنافسة كما أنها قد تساهم بطريقة غير مباشرة في هذه الظاهرة حيث أنها لا تحاول أن تغرس الروح الرياضية السليمة في المشجعين،
وقد يكون للنادي نفسه دور في تعميق ظاهرة التعصب في عقول المشجعين عن طريق قلة نشر النادي لثقافة التشجيع الرياضي وعدم قيام الإدارة بواجباته تجاه النادي وهزيمة النادي المتكررة أمام نادي معين وعدم تحقيقه للإنتصارات التي يتمناها المشجعين منه،
وكذلك سؤ التحكيم في كرة القدم له دور كبير في إنتشار ظاهرة التعصب وفي بعض الأحيان يصدر الحكام في الملعب أو في غرفة الفار قرارات غير منصفة يكون لها دور في إستفزاز المشجعين
وأن يكون الإعلامي نفسه أناني ويرى بأنه الوحيد المحق في كل شئ
فالروح الرياضية زملائي في الإعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الإجتماعي توجب تقبل الهزيمة والبحث عن مباراة ممتعة بغض النظر عن الفائز فكلّها أمور لم تعد موجودة ولا يفهمها كثيرون كما لا يوجد توجه إعلامي موحد للنشر وتثقيف هذه الأفكار والتوجه لتشجيع منتخبنا الوطني ودعم المشروع الرياضي ورؤية المملكة 2030,
التعصب الرياضي يعمي البصائر ويغلق القلوب وأصحابه تتجسد فيهم الآية :
{صم بكم عمي فهم لا يعقلون} ومحاربته واجب ولايحتمل التجاهل والتساهل لأن التغاضي عن المتعصبين كسقي نبتة سامة ستتحول إلى شجرة خبيثة تمتد جذورها في أعماق البيوت والمجتمع الرياضي فلا تقتلع إلا بجهد مضن وثمن باهظ.