مقالات

في التخطيط للعام الجديد

إذا ما نظرنا إلى تاريخ الشهر الأول من كل عام لايسعنا سوى ملاحظة أن هذا التاريخ يبدو مناسباً للغاية للبدء من جديد وتعزيز طموحاتنا وتغيير عادات لا نرغب بوجودها في حياتنا إذ يميل الأفراد عادةً إلى تقسيم حياتهم كما لو كانت مسلسلًا درامياً أو فيلماً مما يدفعهم للتحمس لإستقبال العام الجديد من أجل البدء بالإقلاع عن التدخين أو ممارسة الرياضة أو غيرهم من الأفعال التي بإمكانهم البدء بها في أي وقت
‎أي بلغة أخرى تشكل البدايات دافعاً نفسياً قوياً للأفراد ليبدؤا في تحقيق أهداف مهمة ووضع مخططات جديدة متجاوزين أخطاء وعقبات أعوام سابقة قد مروا بها ومستعدين لتحمل المزيد من المسؤولية تجاه القرارات التي ينوون أخذها الأمر الذي يعرف بعلم التدريب الإداري
‎بـتأثير البدايات الجديدة
‎وهو إندفاع الأفراد لإتخاذ القرارات ووضع المخططات بعد حدث مهم أو تاريخ مهم
‎في ظل الأزمات الاقتصادية التي أثقلت كاهل جميع الأفراد على حدٍ سواء تبلورت أهمية وضع مخططات العام الجديد بشكلٍ أوضح
‎بالتعزيز النفسي للبدء من جديد
‎ولاحاجة للحديث المطول عن شعور الإحباط السيئ الذي يرافق فشل مخطط ما أو الحاجة لإعادة الكرة للنجاح في مشروع أو عملية ما فتؤدي كثرة المحاولات الفاشلة لإتمام مشروع أو الإلتزام بقرار ما إلى تطوير حالة نفسية تدعى العجز المكتسب وهو مفهوم يطلق على الشعور بإنعدام القدرة على الإنجاز وفقدان الرغبة في المحاولة والإستسلام بعد عدة محاولات للنجاح في مجال ما حيث يتطور تدريجياً إلى أن يدخل الفرد بحالة إكتئابية
‎هنا تأتي أهمية العام الجديد ووضع المخططات للعام الجديد، فهي تساعد الفرد على تطوير دافع جديد يمكّنه من المحاولة مجددًا دون الإصابة بالإحباط والانسحاب من المحاولة. بالتالي تلعب البداية الجديدة عاملًا محفزًا للفرد ودافعاً إيجابياً يمكّنه من بذل المزيد من الجهد لإتمام مشروع
‎ما ونتمنى للجميع سنة مليئة بالخير والسعادة
وفي بداية سنة جديدة ،
لابد من الحراك والإنجاز وصنع مايُنقش به إسمك فخراً
يقول الشاعر سلطان الهاجري‬⁩
إما حثّ القدم وإطلع على رأس عالي
‏وإلا خلك كذا وإن مت منت بفقيدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى