الأدنى منذ فبراير 2022.. ماذا يدل انخفاض معدل التضخم بالمملكة في سبتمبر إلى 1,7%؟
يُقصد بالتضخم رفع تكاليف المعيشة؛ نتيجة لزيادة أسعار السلع والخدمات الأساسية مثل، الأطعمة والطاقة والنقل والملابس وإيجار السكن، ويشير ارتفاع معدل التضخم إلى زيادة أعلى في تكاليف مستوى المعيشة، بينما يؤدي انخفاض معدل التضخم إلى هبوط تكاليف المعيشة، وهو ما شهدته المملكة خلال شهر سبتمبر الماضي، فوفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة، اليوم (الأحد)؛ إذ انخفض معدل التضخم إلى 1,7 % على أساس سنوي.
واللافت في بيانات الهيئة أيضاً، أن تراجع معدل التضخم في المملكة خلال شهر سبتمبر، كان للشهر الرابع على التوالي، إذ انخفض معدل التضخم في شهر أغسطس إلى 2% من مستوى 2,3% في يوليو، بعدما كان 2,7% في يونيو، مسجلاً انخفاضاً عن معدل التضخم في مايو الذي بلغ فيه 2,8%، كما أن انخفاض معدل التضخم في سبتمبر يمثل أدنى مستوى للتضخم منذ فبراير 2022.
ويدل الانخفاض المتواصل لمعدل التضخم في المملكة على متانة اقتصادها، وعلى سلامة النهج الذي رسمته القيادة الرشيدة، لتحقيق مستهدفات “رؤية السعودية 2030″، كما يُشير إلى فاعلية الإجراءات والتدابير الاقتصادية، التي سارعت المملكة لاتخاذها، لمواجهة موجة الارتفاع العالمي في معدلات التضخم خلال جائحة كورونا، وما أعقبها أشهر تعافي الاقتصاد العالمي من تبعات وآثار الجائحة.
ومن المهم الإشارة أيضاً إلى المدى والنطاق الذي يشمله انخفاض معدل التخضم، في ضوء ما يعنيه مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الذي يقصد به التغيرات في الأسعار التي يدفعها المستهلكون مقابل سلة ثابتة من السلع والخدمات تتكون من 490 عنصراً، ما يستنتج منه أن تواصل انخفاض معدل التضخم في المملكة، يولد مزيداً من الاستقرار السعري في 490 خدمة أو سلعة حتى لو لم يشملها الانخفاض مباشرة.