مقالات

‎في كل حركة فيها بركة 

‎والحركة وسيلة متاحة للجميع من أجل الحفاظ على صحة جيدة سواء كانت مجرد الذهاب إلى السوق على الأقدام أو المشي بانتظام أو التجول في المجمعات التجارية ساعات أو ممارسة نشاط رياضي فكل نشاط بدني يساعد في منع الأمراض لأن الجسم كالآلة يحتاج الحركة حتى لا “يصدأ” وفقا لموقعرياضي سويسري أنطلق الموقع ليؤكد أنه من المهم عدم التوقف عن أي نشاط بدني حتى بالنسبة لمن لديهم أمراض مزمنة منبها إلى أن 2.2 مليون سويسري يعانون من أمراض غير معدية مثل السكري ومشاكل الجهاز التنفسي المزمنة أو أمراض القلب والأوعية الدموية، وينفق عليها 80% من تكاليف الصحة أي نحو 50 مليار فرنك سويسري (47 مليار يورو).

‎ويقول د كريستوف دهنرت طبيب القلب والطبيب الرياضي في مركز فحص “ميدباز” في زيوريخ إن “العديد من المرضى يعتقدون أنه يجب عليهم تجنب المجهود بسبب مرضهم معتبرين أن الرياضة خطرة إلا أن ذلك ليس هو الحال بحيث لا يوجد أي مرض تقريباً لا تكون الرياضة مفيدة له إلا خلال المرحلة الحادة”.

‎الرياضة المناسبة

‎تساءل الموقع عن أي رياضة يجب أن يختارها المرء حسب حالته ليرد الطبيب بأن على المرء أن “يفكر في الأشياء التي يستمتع بها” إذا تعددت الاختيارات، مؤكدا أن “لرياضات التحمل كالجري وركوب الدراجات والسباحة والمشي لمسافات طويلة والتزحلق تأثيرات إيجابية على أمراض القلب والأوعية الدموية والرئة والأيض” لأنها تحفز عمليات التمثيل الغذائي.

‎وتثبت هذه الرياضات أنها مفيدة لوظائف الأعضاء وتكسب أنسجة الأوعية الدموية مرونة كما أنها تساعد أيضا في تنظيم سكر الدم لأن “الشخص عندما يمارس الرياضة يعود عضلاته على حرق الدهون”.

‎بالإضافة إلى ذلك، تساعد رياضات التحمل في الهواء الطلق في مكافحة الأمراض العقلية، لأن الضوء الطبيعي يحفز إفراز هرمون السعادة (السيروتونين).

وينصح الطبيب بالرياضة الجماعية مثل المشي في مجموعات قائلاً إن “روح الفريق لها تأثير مريح والرياضة الجماعية ممتعة”.

‎وبالنسبة لمرضى السكري أو إرتفاع ضغط الدم والقلب يجب إستشارة الطبيب وممارسة الرياضة تحت إشرافه.

‎من جهتها تعتبر كورنيليا كافيغليا، أخصائية العلاج الطبيعي في “ميدباز” أن الحركة جرعة سحرية حقيقية في متناول اليد سواء كانت للوقاية أو مصاحبة لعملية الاستشفاء.

وتنصح أخصائية العلاج الطبيعي بتحديد هدف والتحدث عنه لمن حولك حتى يكون التخلي عنه محرجا إلى حد ما مما يفرض إحترامه كأن تقول إنك ستقطع هذا الصيف عددا كبيرا من الكيلومترات على الدراجة.

‎كما تنصح الخبيرة بأن يبدأ المرء بعمل صغير ثم يقوم بزيادته تدريجيا ليشعر بالسرور في حال التقدم “عندما تحدد أهدافا طموحة للغاية ثم تجد نفسك مضطرا للتقليل من وتيرتها بعد أسبوع فإن ذلك سيكون محبطا”.

‎وتحذر من التوقف عن النشاط، مشيرة إلى ضرورة استئناف التمرين أو النشاط من حيث توقفت تماماً كما تعاود تنظيف أسنانك لو توقفت عن ذلك مرة.

‎وإذا لم يكن لدى المرء وقت لممارسة الرياضة، فتنصحه الأخصائية بأن يجعل الحركة جزءاً من روتينه اليومي كالمشي إلى المكتب أو ركوب الدراجة بدلاً من إستخدام وسائل النقل العام للوصول إلى المدينة.

ومضة :

أجدادنا‬⁩ 

‏كانوا يمشون أميالاً ليحصلوا على الطعام 

‏والآن نمشي أميالاً لنهضم الطعام

اللهم‬⁩ لاتستدرجْنا بالنعم وألهمنا شكرها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى