أشعار للفرح والانتصار . بقلم الكاتب الدكتور أحمد العرفج
أحفظُ -معَ الأسفِ- أكثرَ مِن مليونِ بيتٍ مِن الشِّعرِ، وقرأتُ أكثرَ مِن عشرةِ ملايِين بيتٍ.
فِي هذهِ الوفرةِ الكبيرةِ مِن الشِّعرِ يوجدُ تقريبًا ألفُ بيتٍ تحثُّ علَى الفَرحِ، وعلَى التَّحفيزِ والحياةِ، والحيويَّةِ والأملِ.
أمَّا الأغلبيَّةُ الباقيةُ فَهِي دموعٌ ومناديلُ وحسرةٌ وتهاويلُ وبكاءٌ وحزنٌ وتعاليلُ ومراراتٌ لهَا أوَّلٌ وليسَ لهَا آخِرُ.. هذَا الكمُّ الهائلُ مِن التَّعاسةِ جعلَ ذاكرتِي تُصابُ بالشدِّ العضليِّ.
لذلكَ؛ بدأتُ أكتبُ كلَّ يومٍ بيتًا أوْ بيتَينِ مِن الشِّعرِ الرَّافعِ للمعنويَّاتِ، المحرِّضِ للإيجابيَّاتِ، أكتبهُ لأحفَّزَ بهَا نفسِي أوَّلًا، ومَن يرغبُ فِي تحفيزِ نفسِهِ ثانيًا..!
وفِي كلِّ أسبوعٍ سأكتبُ تحتَ هذَا الهاشتاقِ عشرةَ أبياتٍ، أرجُو أنْ يختارَ كلُّ واحدٍ منكُم رقمَ البيتِ الذِي يناسبهُ حتَّى أعرفَ إلَى أينَ تتجهُ بوصلةُ الذَّائقةِ الشعريَّة:
1-
تَكلَّمْ ..ولطِّفْ كلَّ لفظٍ تقولهُ
لأنَّ لطيفَ اللفظِ يقتحمُ القلبَ
2-
إنَّ الكتابةَ جمَّعتْ مَا بيننَا
وأرَى الكتابةَ تجمعُ الكُتَّابَ
3-
النَّاسُ محتارُونَ بينَ لذائذٍ
وأنَا وجدتُ معَ الكتابِ لذائذِي
4-
لكلِّ فردٍ ملذَّاتٌ يمارسهَا
ولذَّتي عندَ فتحِ الكُتبِ والقَلَم
5-
إنَّ العلومَ كثيرةٌ فاحرصْ علَى
عِلمٍ يُعينكَ كَي تكونَ مميَّزًا
وخُذ الخلاصةَ ثمَّ طبِّق ما حوتْ
حتَّى تكونَ معَ العزيمةِ منجزًا
واصنعْ نجاحكَ بالإرادةِ صادقًا
واجعلْ مِن الأملِ القويِّ محفزًّا
6-
إنِّي أسافرُ دائمًا وحقيبتَي
مِن طولِ أسفارِي غدتْ سكنِي
للنَّاسِ أشجانٌ تبوحُ بهَا
وأنَا أبثُّ حقيبتَي شجنِي
7-
تصالحتُ معَ نفسِي فزادتْ سعادتِي
وأنجزتُ أعمالِي فحقَّقتُ غايتِي
8-
إنِّي هنَا كلُّي.. ويغمرنِي الجنونُ
إنَّ الجنونَ هنَا يعلِّمنِي الفُنون
أنَا لا أخافُ فكلُّ حرفٍ في يدِي
سيعيدُ دائرةَ اليقينِ إلى الظُّنون
لَا.. لَا أفكِّرُ في الهزيمةِ مطلقًا
فالنَّاسُ من خوفِ الهزيمةِ يهزمُون
9-
رأيتُ اليُسرَ يغلبُ كلَّ عسرٍ
وعندَ اللهِ تيسيرُ الأمُور
10-
إذَا دخلَ البرودُ إلى فؤادِي
سأخرجهُ بنيرانِ الحَمَاس
حسنًا؛ ماذَا بَقِيَ؟
بَقِيَ القولُ: أنتظرُ اختيارَكُم حتَّى أعرفَ إلَى أينَ تتَّجهُ بوصلةُ ذائقتِكُم الأدبيَّةِ؟