مقالات

شوارعنا تنادي بقلم الكاتبة / ندى محمد صبر

تُطبق أنظمة القيادة المرورية على الجنسين على حدٍ سواء، في الميدان القيادي، هي مسئولية مشتركة على عاتق الجميع.
و لابد ان يقود هذه الانظمة القيم والسلوك الأخلاقي، فالسلوكيات الأخلاقية في القيادة ،جزء مهم من الحضارة الإنسانية.

فعلى سبيل المثال لا الحصر ،نشاهد في شوارعنا بعض من التشوهات البصرية التي تفتقر، للذوق والأخلاق، واصبح الشارع واقع مرعب وذلك بسبب بعض المتهورين في مخالفة الأنظمة، وعدم الالتزام بقواعد المرور، فنجد مثلا تجاهل الأفضلية لمن داخل الدوار وتجاوزهم، وعدم التقيد بالسرعة المحددة.
بعضهم يقود بسرعة بطيئة كأن ( الطريق ملك له ) وفي المسار الخاطئ، دون مراعاة لأحقية الآخرين ، او يتحدث و مشغول في الجوال، وهو في تشتت ذهني بعيداً عما يحدث أمامه في الطريق.
وغيرها من التصرفات السلبية العديدة، التي يندى لها الجبين، وفي خضم هذه السلوكيات الهمجية، نسي بعض قائدي المركبات آداب القيادة والذوق العام.

فالشخص ذو الخلق النبيل والسلوك الحسن، يكون قيمة وقدوة ويمثل في تعاملاته كافة التعاملات البشرية، فالأخلاق منظومة متكاملة، لاتتجزأ، وشوارعنا لابد أن تنعم بقيادة عنوانها ( قيادتك تمثل أخلاقك ).
الوعي والشعور بالمسؤولية، أحاسيس داخلية نابعة من الشخصية وتربيتها، وينبغي تنميتها وممارستها في هذا الاتجاه، ويحترم ويطبق النظام دون مراقبة أو رادع خارجي، وهذا من الذوق العام.

ونحن بوصفنا مجتمع مسلم أولى الشعوب بتطبيقها، فديننا هو دين الأخلاق الكريمة والنبيلة والتعاملات الإيجابية .
ومن الصعب التحكم في أفعال الناس و إدارة سلوكياتهم، ولكن بالمعرفة والوعى والتثقيف، فهو أساس لتعديل السلوك ،نستطيع الوصول لغايتنا.

أن التغيير يتطلب المعرفة ،ومن ثم الممارسة الأخلاقية، ولا نذهب بعيدا عن القيادة، فنحن نشاهد أصحاب السيارات، وبعضم لديهم قلة وعي بيئي، تعززها عادات خاطئة، حيث يرمون بالنفايات كالسجائر والمناديل، وعلب المشروبات أثناء قيادتهم، دون مراعاة لآداب الطريق والذوق العام.
هذه الفئة من قائدي المركبات، اتخذت الطرقات العامة، متنفس للتعبير عن نفسياتها المريضة غير المسؤولة، وضاربة بعرض الحائط كل القوانين و مبادئ السلامة والذوق العام والإحساس المجتمعي.
هذه الافعال في بعض الدول لا تعد مخالفة للسلوك فقط، بل جريمة يعاقب عليها القانون، ويستحق مرتكبها غرامة على فعله ذلك..
لماذا يصعب على الناس رمي النفايات في اماكنها المخصصة؟، وترك المكان باأفضل مما كان، أن الاهتمام بالبيئة أمر له أولوية، وليس فقط رفاهية.
النظافة سلوك عام، وهو مهمة جميع أفراد المجتمع ،وليحرص كل مواطن أن يرمي المخلفات في أماكنها الخاصة، كما يحرص على نظافة منزله ،و يشعر ان الوطن منزله، والوطن للجميع فهو المسكن والمأوى.

ونشكر الدولة اعزها الله ممثلة في أمانات المدن ،على كل ما تقوم به من جهود، لضمان جودة حياة أفضل، لكل من يقطن هذا الوطن العظيم من سن الأنظمة والقوانين الصارمة لكبح جماح عديمي المسؤولية، و كل من تسول له نفسه، أن يتلاعب بأنظمة القيادة .
ويبقى السؤال لكل مخالف!
ماذا بعد؟

دمتم بود

✒️ ندى محمد صبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى