مقالات

كيف تؤثر الشائعات على الفرد والمجتمع بقلم الكاتب والاعلامي عبدالله بكري القرني

عُرفت الشائعات في الوسط البشري منذ قدم التاريخ
ولم تفتأ . تتطور وتتبلور حسب الوقت الذي رُوجت فيه، إلى أن وصلت الى ذروتها مع احتدام الصراع في الحربين العالميتين الأولى والثانية،
فأصبحت الشائعات علما قائماً بذاته يتم تدريسه في الكليات الجامعية والأمنية على حد سواء، وكان الفضل لعلماء النفس والاجتماع والإعلام في وضع الأطر العلمية المشكلة لهذا العلم. الخطير والمهمل
ومما لا شك فيه أننا اليوم في زمن السرعة والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتي اصبحت وسائل الانفصال الاجتماعية لانها اثرت كثيرا على الروابط الاسرية والاجتماعية والمؤسف اننا نتعرض يوميا لكم هائل من المعلومات والأخبار، الصحيحة والكاذبة التي أغلبنا لا يتفقد صحة مصدرها ولا يكلف نفسه عناء ذلك، فيمكن القول إننا في خضم بحر لجي مليء بالملح يصعب الخروج منه، خاصة من لا يصدق بهذا العلم لانهم اللاعب الأضعف في الميدان،لانعدام ثقافتهم في هذا العلم وتأثيره البالغ خاصة في المجالس وما يتداول فيها من اقاويل
بل إنّ كثيرا من أساليب الحرب النفسية تستخدم عليهم حصرا من قبل اقرب الناس وبعض الدول العظمى وبخصوص الشائعات فهي تتشكل من خمسة عناصر مترابطة:
1- المصدر: الذي يكون منشئ الشائعة وهو المستفيد من ترويجها لعدة أسباب سنتطرق اليها فيما بعد. 


2- الرسالة: وهي مضمون الشائعة ونوعها. 


3- القناة: الطريقة التي ستروج بها الشائعة (المشافهة، وسائل الإعلام، مواقع التواصل الاجتماعي…). 


4- الطرف المستهدف وهو ما يقصده صاحب الإشاعة : وهو الذي صممت ومن ينوي بالشائعة لأجله،
إما لتحطيم معنوياته، او لتشويه سمعته أو التسبب في إحداث ضرر نفسي حاد عليه، أو بغية أهداف أخرى يعلمه المصدر. الله اعلم بها 


5- الارتداد: وهو الأثر الناجم بعد تداول الشائعة، ومدى تفاعل الطرف المستهدف معها.
وتعتبر الشائعات مهما كان مصدرها خاصة التي تنشر بين الأسر والعائلات او القبائل أسلوب القاصد لانه مريض نفسيا وليس له غرض سوى نشر الفتنة والضغينة بينهم وهذا ما قصده ويكون مفتخرا وفخورا عندما يعرف بان النزاعات اشتدّت وتسيد الفراق والخصام والغيض لانه وصل لما أراده. وصدقه صغار العقول ومن اغلق عقله وصدق ما يشاع ذكر كان او انثى.


فاحذر اخي القارئ اختي القارئة من الشائعات لانها لا يستخدمها إلا الشخص الضعيف سواء رجل او امراءة وخاصة مجالس النساء فهي الأكثر استخداماً للإشاعات والنزاعات التي يشهد لها التاريخ منذ اقدم العصور إلى وقتنا الحاضر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى