د.محمد فؤاد استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفيات الحمادي في حديث حول التهاب المهبل البكتيري

التهاب المهبل البكتيري (“BV”) هو التهاب في المهبل قد يسبب إفرازات مهبلية كريهة الرائحة. “الإفرازات المهبلية” هي السوائل التي تخرج من المهبل،ويُعد وجود الإفرازات المهبلية بكمية معينة أمرًا طبيعيًا،ولكن هذه الإفرازات قد تكون كثيرة أو كريهة الرائحة لدى المصابات بالتهاب المهبل البكتيري.
يحدث التهاب المهبل البكتيري بسبب بعض البكتيريا (الجراثيم)،وعادةً ما يحتوي المهبل على أنواع مختلفة من البكتيريا،ولكن إذا تغيرت كميات البكتيريا أو أنواعها، فقد تحدث عدوى،وعادةً ما يصيب التهاب المهبل البكتيري النساء النشطات جنسيًا أو من كنَّ نشطات جنسيًا،ويزداد خطر إصابتك به إذا أصبح لديكِ شريك جنسي جديد أو كان لديكِ أكثر من شريك جنسي،وينطبق هذا سواءً كان شركاؤك من الذكور أم الإناث.
إذا كنت مصابة بالتهاب المهبل البكتيري،ستزداد فرص إصابتك بأنواع العدوى الأخرى التي تنتشر عن طريق الجنس، ويمكنك تقليل هذا الخطر عن طريق استخدام الواقيات عند ممارسة الجنس.
*أعراض التهاب المهبل البكتيري*
لا تظهر أعراض على بعض النساء المصابات بالتهاب المهبل البكتيري،وعندما تحدث الأعراض؛فإنها غالبًا ما تتضمن إفرازات مهبلية ذات رائحة “تشبه رائحة السمك”،وتكون الإفرازات مائية وذات لون أبيض مائل إلى الصفرة أو رمادي. وقد تكون الرائحة أكثر وضوحًا:أثناء الدورة الشهرية،
وبعد ممارسة الجنس مع الزوج– يحدث هذا عندما يختلط السائل المنوي(السائل الذي يتم إطلاقه أثناء ممارسة الجنس) مع سوائل المهبل،وقد تلاحظين أيضًا شعورًا بالحرقة في المهبل.
*هل يوجد اختبار الالتهاب المهبل البكتيري؟*
نعم،سيُجري طبيبك فحصًا، وسيأخذ أيضًا عينة من إفرازاتك المهبلية ويُجري اختبارات معملية للتحقق من وجود عدوى.
*علاج التهاب المهبل البكتيري*
يتم علاج التهاب المهبل البكتيري بالمضادات الحيوية. الأدوية الأكثر استخدامًا هي:
مترونيدازول،كليندامايسين،
تينيدازول،سيكنيدازول،
وتكون بعض الأدوية عبارة عن أقراص تبتلعينها،والبعض الآخر عبارة عن جل أو كريم تضعينه داخل المهبل،وتعاني بعض المريضات من آثار جانبية أقل عند استخدام العلاج بالجل أو الكريم. ويفضل البعض الآخر عدم وضع دواء في المهبل. ستقررين أنتِ وطبيبكِ أو ممرضكِ الدواء المناسب لك.
من المهم أن تتناولي كل الأدوية التي يصفها طبيبك، حتى لو اختفت الأعراض بعد عدة جرعات؛فتناول كل الأدوية يمكنه مساعدتك في الوقاية من عودة الأعراض.
*عودت الأعراض*
بمجرد إصابتك بالتهاب المهبل البكتيري،قد تعود الأعراض مرة أخرى حتى لو كنت لا تمارسين الجنس،إذا عادت الأعراض،أخبري طبيبك أو ممرضك،ويجب فحصك مرة أخرى وربما تحتاجين إلى العلاج بمزيد من الأدوية.
تصاب بعض النساء بالتهاب المهبل البكتيري مرارًا وتكرارًا، وإذا حدث هذا لك،فقد يقترح طبيبك تناول الدواء لعدة أشهر أو إضافة دواء آخر لبضعة أسابيع،وقد يساعد هذا في الوقاية من الإصابة بالعدوى في المستقبل.
*ماذا لو كنت حاملاً ولديَّ أعراض التهاب المهبل البكتيري؟*
أخبري طبيبك أو ممرضك، حيث سيتحقق من وجود هذه العدوى وغيرها،وإذا كنتِ مصابة بالتهاب المهبل البكتيري وأنتِ حامل،يتم علاج العدوى بالأقراص. العلاج مهم،لأن التهاب المهبل البكتيري قد يزيد من خطر الولادة المبكرة أو “المبتسرة”.
*هل يمكن الوقاية من التهاب المهبل البكتيري*
أحيانًا،يمكنك المساعدة في تقليل خطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري عن طريق استخدام الواقي عند ممارسة الجنس،ويمكنك أيضًا تجنب الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري. على سبيل المثال:
تجنبي الدش المهبلي (وضع سائل داخل المهبل لشطفه)،
ولا تدخّني،وحاولي الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنة بالفعل،وتجنبي مشاركة الألعاب الجنسية مع آخرين، ونظفيها بين مرات الاستخدام
*متى يجب عليَّ الاتصال بالطبيب؟*
اتصلي بطبيبك للحصول على المشورة في الحالات التالية:
إذا عادت إفرازاتك المهبلية أو ازدادت سوءًا،وإذا أصبت بألم شديد في البطن،وإذا كان لديك ألم،أو حكة،أو حرقان في المهبل أو حوله،وإذا أصبت بحمى تبلغ درجة الحرارة فيها 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى،وإذا كان لديك نزيف مهبلي لا علاقة له بالدورة الشهرية،وإذا كنت تشعرين بألم مع ممارسة الجنس.
 
د.محمد فؤاد سليم أبو هاشم استشاري أمراض النساء والولادة والعقم بمستشفيات الحمادي بالرياض