مقالات

يوم المعلم 5 / اكتوبر بقلم الكاتبه وقفه سعيد آل دويره

المعلم ركيزة وعصب التعليم منذو أن بدأت الخليقه والعلم يعلم للأنبياء والرسل
وعندما بدأ العلم كانت أول آيه نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى
ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ (2) ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ (3) ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ (4) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ (5)

فالبداية بداية ربانيه بالتعلم من المعلم الأول للبشريه وهو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
الذي علم العلم بزمن عانى فيه من التمرد والعصيان زمن الشرك والطغيان وأكمل رسالته رغم كل التحديات والإعراض عنه وعن رسالته

فالمعلم ذو هدف سامي ومكانة جليله في المجتمعات العربيه والعالميه ويجب على الجميع معرفه مكانته وقدره والتعاون معه في الجهود التي يبذلها سواء كان في المدرسه او خارجها فالمعلم صانع المهن والمعلم له فضل كبير في تغيير ونهضة الأمة

والمعلّم هو صاحب أرقى وأسمى مهنة، وهو أمل الأمة في أن تصل إلى التقدم والتطوّر؛ لأنّه يُربّي الأجيال ويصنع العقول ويجعل من الجاهل متعلمًا، وهو نبع الماء الصافي الذي يروي العقول بالمعرفة والثقافة لتُصبح عقولًا نيرةً مفكرةً تعرف هدفها وتسعى إلى تحقيقه، ومهما قيل فيه من كلمات لا يُوجد أيّة كلمة توفيه حقه ومكانته

والمعلم هو صانع الأجيال وباني العقول ومربي النشئ وهو من يرسم لهم خريطة الطريق إلى الحق، فبوجوده تسمو الأخلاق وتزدهر الأوطان، يا من أفنى عمره في تعليم الأجيال ومنحها الثقافة والمعرفة، فهنيئاً لك يا معلم قول رسولنا الكريم “من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة” فأنت القدوة والمثل الأعلى لغيرك،

يرسخ حب الوطن والانتماء إليه لدى الطلاب، حيث ينمي فيهم مشاعر الحب والولاء لهذا الوطن، ويحثهم على الحرص عليه والدفاع عنه ضد كل معتد أثيم. يبث حب الوطن والشعور بالانتماء إليه والولاء لـه والوفاء بحقوقه في الطلاب ويرسخ هذه القيم في نفوسهم منذ الصغر.

المعلم منارة الحق إنّ مهمة المعلم تكون في جعل الطلبة أصحاب خلقٍ رفيع يُؤدّون الأمانة، ولا يخونون ولا يكذبون ولا يعرفون الغش ولا الخداع، كما يحرص المعلم على أن يكون قدوةً لطلابه، فيتصرف أمامهم بالطريقة المثالية الخالية من التصنع، وأن يكون مثلًا أعلى لطلابه في كلّ شيء؛ كي يأخذوا عنه العلم والمعرفة والثقافة بكلّ ثقة، خاصةً أنّ الطلبة يتأثّرون بشخصية المعلم بدرجة كبيرة.

المعلم معنى العطاء في الختام، لولا المعلم لما استطاع أحدٌ أن يقرأ الحروف أو يحسب الأرقام، وله الفضل في التربية مثله مثل الأم والأب؛ لأنّه يُربّي في طلبته الكثير من الأشياء، ويُعلّمهم السلوك القويم وطريقة التصرف الصحيحة، ويُدرّبهم على التعامل مع الآخرين بأسلوبٍ راقٍ، ويُعلّمهم أن يكونوا منضبطين في الدراسة والكلام، فهو بحقّ موسوعة شاملة.
بقلم أ/وفقة ال منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى