ضمن برنامج زيارته التي تنفذها الشؤون الإسلامية التقى عدداً من خريجي الجامعات السعودية بجنوب إفريقيا
إمام الحرم المكي للدعاة أنتم تحملون شرف حمل الرسالة فكونوا قدوة في تعاملاتكم وانشروا التوحيد الخالص وقيم التسامح وفق منهج الوسطية
التقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الأستاذ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري اليوم السبت الموافق الحادي عشر من شهر ربيع الأول لعام 1446هـ عدد من الدعاة وخريجي الجامعات السعودية بجمهورية جنوب إفريقيا
بمقر إقامته بالعاصمة بريتوريا وذلك على هامش زيارته الحالية لجمهورية جنوب أفريقيا التي تنظمها وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.
وفي مستهل اللقاء أكد فضيلته أن القيادة الرشيدة بالمملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله تعمل على خدمة الشأن الإسلامي والمسلمين خاصة في في مختلف دول العالم ومنها مسلمي جمهورية جنوب إفريقيا ، وخدمة الدعوة إلى الله وذلك من خلال تقديم العديد من البرامج والأنشطة التي تهدف إلى نشر قيم الإسلام الوسطي المعتدل، وبيان سماحة الإسلام، مشيداً بالجهود المبذولة التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في العمل على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر قيم الوسطية والاعتدال، وتبيان المنهج القويم الذي يسهم في بناء مجتمعات إسلامية تسودها المحبة والألفة والاجتماع وعدم الفرقة
وأبان فضيلته أن مهمة الدعوة شرف وتتطلّب مزيداً الجهد، وإخلاص العمل لله، والحرص على الرفق بالناس ودعوتهم باللتي هي أحسن، والعمل على تحقيق رسالة الإسلام وتعاليمه السمحة وحث الداعية على التحلي بالصبر في الدعوة وبالحكمة والموعظة الحسنة وتلمّس احتياجات الناس في أمور دينهم، والتأكيد على وحدة الصف والكلمة.
وأكد فضيلته بأن الداعي إلى الله يحمل شرف حمل الرسالة وينبغي أن يهتم بنشر التوحيد الخالص وتكون تعاملاته ومعاملاته مع الآخرين حسنة و لايفرق بين جنس وعرق، مشيراً إلى أهمية حرصه في دعوته إلى تعزيز التسامح والتعايش وقبول واحترام الاختلافات بين الناس وفق ماجاء في ديننا الإسلامي الحنيف.
من جانبهم، قدم المشاركون في اللقاء شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على عنايتهما ورعايتهما لكل عمل يخدم الإسلام والمسلمين بالعالم، مشيرين إلى أن برنامج المنح الدراسية للطلاب التي قدمتها المملكة عبر مر التاريخ ساهم في تمكين الآلاف من الدعاة والعلماء إلى النهل من العلم الشرعي في الجامعات السعودية ونشر قيم الإسلام الوسطي لبلادهم ومن ضمنها جنوب أفريقيا التي كان لها حظ وافر من هذه المنح.