الاخبار المحلية

الخربشات الجدارية فن ام تشويه للممتلكات العامه والخاصه

الكتابة على الجدران ظاهرة منتشرة ومتمدده لاتوجد بوادر أن تنتهي ليس لدينا فقط بل في جميع بلدان العالم سواء اكانت جدران مساجد .مدارس.منازل.منشآت حكومية لم تسلم من الكتابة والعبث على جدران تلك المنشات فمن المسؤول ؟؟

ايعقل ان نحمل جهة فقط المسؤلية عن تلك التصرفات ايعقل ان يكون البيت او المدرسه او المجتمع لهم دور فعال في تفاقم ذلك ام انها عبارة عن مسؤولية الجميع والكل مشترك في الإجابة عن هذا السوال المكرر .

كلما شاهدنا العبث علي جدران ومرافق المنشآت لنعود الي الماضي القديم الي نشاة الكتابه الجدارية ان صح التعبير فلو نظرنا الي الكتابة الجدارية بمنظور تاريخي فهي في حد ذاتها حضارة قائمة وثقافة حاضرة تتفاعل بالتفكير والممارسة وخصوصاً ما كانت عليه في عهود غابرة وأزمنة موغلة في القدم

كما هو الحال في الحقبة الفرعونية وبعوائلها المتعددة قبل أكثر من أربعة آلاف سنة تقريباً حيث عدت الكتابة وقتذاك هي اللغة الفاعلة او الفنون التي تحاكي علاقاتنا الفردية والاجتماعية بما يلائم الثقافة الفكرية ومحاولة فهم ذلك منذ اكتشاف سر هذه العلاقة بين ما هو مكتوب جدارياً أو منقوشاً صخرياً لنصل الي حقيقة تلك الحضارات وما زال المتذوقون وعلماء الآثار كعالم الآثار البريطاني الشهير هوارد كارتر 1873 – 1939م .

الذي يعد مكتشفاً للمقابر الفرعونية والمدافن القديمة في مصر يرى انه لايمكننا ايجاد طريقة في تخليد ورصد هذه الحياة إلا بهذه الفنون الكتابية والرسومات الجمالية المعبرة عن تاريخ وجغرافية وطبيعة تلك المجتمعات الانسانية والحيوانية والتركيبة الاجتماعية والموجودة بطبيعة الحال في المدافن القديمة والمعابد المنتشرة قبل الإسلام .

وكذلك الصخور والكهوف او المخطوطات للدلاله علي الحضارات القديمة والسلوكيات المتبعة وقتها هذا من الجهة التاريخيه كانت الكتابه الجداريه والنقوش ضروريه لتدوين الحياه اليوميه والأحداث .

اما في وقتنا الحاضر ومع الثورة الصناعية والتطور الكبير الذي يعيشه العالم اعتقد ان الحاجه انتفت من التدوين علي الجدران والصخور بفضل التقدم الذي يعيشه العالم بأسره ولكن لو نظرنا اليها من الجانب النفسي سنجد ان البعض يلجأ لذلك لتنفيس عما يخالجه عما يدور في خاطره بالخفاء وبعيد عن الأعين وللأسف الشديد تظهر عبارات ورسومات غير لا ئقة تخدش الحياء والذوق العام وهذا سلوك خاطيء .

قد يترتب عليه مشكلات فيما بعد لذا وكطريقة للحد من ذلك وتحويل هذا السلوك السلبي الي إيجابي خصصت معظم البلدان جداريات تحتضن تلك الخربشات بحيث يتم تحويل تلك المشاعر والانفعالات التي يمارسها الشخص بشكل اكثر ايجابيه مع المجموعه التي تشاركه التنفيس ليتم تدريجيا ترويض تلك السلوكيات السلبيه الي سلوكيات إيجابيه فعاله تساعد في تحسين المشاهد البصريه في الميادين والساحات العامه فنرجع مرة أخرى إلى السؤال السابق من المسؤول برأيك ؟؟

من وجهة نظري نستطيع أن نقول. المسؤل هو الإنسان بنفسه وبفكره وسلوكه هذا اولا ثم الوالدين فلا يمكن ان نغفل دور الوالدين لانهما المسؤولان عن التربية والانتماء ثم بعد ذلك المدرسه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى