بحضور أمير منطقة المدينة المنورة الشؤون الإسلامية تختتم أعمال المسابقة الدولية لكتابة المصحف الشريف .
أقيم مساء امس الإثنين الثالث والعشرين من شهر شعبان لعام ١٤٤٥هـ، الحفل الختامي لأعمال المسابقة الدولية لكتابة المصحف الشريف، التي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -،
على إقامتها تحت إشراف وتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وذلك بقاعة الملك سلمان للمؤتمرات بالمدينة المنورة.
وفور وصول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان لمقر الحفل تجوّل في المعرض المصاحب لفعاليات المسابقة والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام حيث يحتوي ﻋﻠﻰ عدة أجنحة لإبراز أعمال اﻟﺨـطاطﻴﻦ المشاركين ولوحات فنية خطية، تبرز ﺟﻤـال اﻟﺨط العرﺑﻲ،
وإصدارات ﻣﺠمـع اﻟﻤلك ،فهد لطباعة اﻟﻤصحف الشريف، واﻟﻤواد الأولية والأدوات اﻟﻤستخدمة ﻓﻲ إنتاج الإصدارات ، وغيرها من المعروضات ،
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المُعّد بهذه المناسبة حيث عُزف السلام الملكي ثم تليت آيات من الذكر الحكيم ، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن فكرة المسابقة وأهدافها ، بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أكد خلالها أن من حفظ الله للقرآن الكريم، أن سخر هذه الدولة المباركة، المملكة العربية السعودية، للعناية بكتابه منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب ثراه إلى يومنا هذا، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله- الذين يوليان هذا الأمر عناية كبيرة واهتماماً بالغاً ودعماً سخياً لأهل القرآن والناشئة لتشجعيهم وتحفيزهم للأقبال على كتاب الله مبتغين في ذلك الاجر والمثوبة من عند الله عز وجل .
وواصل معاليه يقول: واستمراراً لدعم القيادة الرشيدة وعنايتها بكل مايتصل بعلوم القرآن صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله عام ١٤٤٣هـ بإقامة المسابقة الدولية لكتابة المصحف الشريف، وفق الضوابط والشروط المعمول بها في مصاحف المدينة النبوية، بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وأبان معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المسابقة الدولية لكتابة المصحف الشريف تهدف إلى: إبراز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية، وعنايتها بكتاب الله تعالى كتابة ونشراً، وتوزيعاً وطباعة ،
و إبراز جهود وإبداعات المعاصرين من خطاطي العالم في كتابة المصحف الشريف ، وإتاحة الفرصة للخطاطين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في شرف كتابة مصحف كريم ، وتكريم أمهر خطاطي المصحف الشريف، وتقدير أعمالهم وجهودهم في خدمة كتاب الله تعالى .
موضحاً أن عدد المشاركين في هذه المسابقة أكثر من (۱۰۰) خطاط من أنحاء العالم، وجرى تحكيم أعمالهم وترشح منهم (۳۰) خطاطاً من (۱۲) دولة.
وفي ختام كلمته قدم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان على تشريفه الحفل ،
كما قدّم شكره لمن حضر وشارك، ورتب ونظم من منسوبي الوزارة ، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ، سائلاً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز خير الجزاء على مايقومون به من جهود كبيرة تخدم الإسلام والمسلمين ، وأن يبارك في جهودهما، و ينصرهما ويزيدهما توفيقاً وعلوا وتمكيناً.
وفي ختام الحفل قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنورة بتكريم الفائزين، والتقاط الصور التذكارية معهم .