الأبل رمز تاريخي وحضاري بقلم الكاتبه مريم العصيمي
صورة نمطية ثابتة في مخيلة العالم وفكرة تاريخية عريقة وممتدة ، حينما يردد الكل أن المملكة العربية السعودية والجمل هما وجهان لعملة واحدة . بمجرد سؤال أي شخص في العالم “ماذا تعرف عن المملكة؟” سيكون الجمل جزءاً لا يتجزأ من اجابته .
وهي ما تزال موجودة حتى اليوم وقد أخذناها بِـفخر وجعلنها رمزاً متجدداً وإرثاً نعرضه أمام العالم بأسره ، ومن هذا المنطلق ولأهميته كان اختيار أسم “عام الإبل” هو المسمى الذي تم اختياره ليكون الأسم المتعارف عليه لعام 2024..
الجمل والإبل بشكل عام كانت ومازالت حاضرة في الحياة اليومية للإنسان بمنطقة شبه الجزيرة العربية منذ القدم ولم يستغن عنها ابداً. بل ازدادت أهميتها اليوم لأنها وبعد أن كانت بالنسبة لأصحابها عزاً ومظهراً من مظاهر الثراء، ومصدرا للرزق والعطاء، يأكلون من لحومها التي اعتادوا عليها ويشربون لبنها، ويستخدمونها متاعاً يحملون عليها أثقالهم وينتقلون معها من مكان لمكان آخر،
فقد أصبحت اليوم أيقونة كبرى ورمزا من أهك رموز التراث والثقافة المستمدة من الأصالة، لتعبر عن تاريخ عريق ومجد خالد وتليد..
كان اختيار اسم عام الأبل بإشراف وزارة الثقافة مثال لمدى الرغبة بتأصيل مكانة الإبل والحرص على كونها حاضرة في المجتمع الدولي والعالمي وتمثل هوية المجتمع السعودي وتميزه كما أن التسمية متبوعة بفعاليات ومحتوى توعوي صنع بحرص وأبداع ليكون تعريفاً واضحاً بقينة الإبل التاريخية والحضارية والثقافية.