في معرض بنان الدولي (دار هيلة )تحديات حرفة السدو: بين الصعوبات والإصرار
يعد السدو من الحرف التي يشتهر بها أهل البادية في المناطق الشحيحة للموارد الطبيعية في شبة الجزيرة العربية، ويستخدم في حياكة هذا النسيج اليدوي التقليدي وبر الإبل وشعر الماعز وصوف الأغنام، ويصنع منه البطّانيات والسجاد والوسائد والخيام وزينة رِحال الإبل.
ومن قلب صحراء الدهنة، حيث يمتزج عبق التاريخ بروح الحاضر، ومن بيت سعودي اصيل تأسست “دار هيلة” عام ٢٠٢١
من عائلة سعودية هم الأستاذ “عبد العزيز الزومان و الأستاذة : روان الجبعي”
تم تاسيس “دار هيلة” ليحكو عن التراث السعودي بين الماضي والحاضر
ولتكون منصة تجمع بين عراقة التراث السعودي وأصالته وبين الابتكار الذي يناسب العصر الحديث.
-“من تراثنا لحاضرنا” هو الشعار الذي نؤمن به في دار هيلة. اخترنا حرفة نسيج السدو ليس فقط لأنها جزء لا يتجزأ من ثقافتنا، بل لأنها وسيلة تعبّر عن روح المملكة وعمق تاريخها من خلال خطوط السدو وزخارفه التي تحمل قصصاً عمرها قرون.
هي إرث سعودي بحلّة معاصرة
-نسعى في “دار هيلة” إلى تطوير حرفة السدو من خلال إدخالها على منتجات متنوعة تعكس الطابع السعودي بلمسة عصرية. منتجاتنا تشمل الدمى التقليدية التي تحمل زي مناطق المملكة المختلفة، والجمل “دوسر” والناقة “سدرة”، والمعلقات الجدارية التي تزين المنازل بروح البادية، البسط التقليدية التي تضفي الدفء على أي مكان، إضافة إلى البشوت والعبايات التي تجمع بين الأصالة والأناقة.
-الابتكار في أدوات السدو
إيماناً منا بأهمية الحفاظ على هذه الحرفة وتطويرها، قمنا بتصميم معدات حديثة مثل النول المطوّر الذي يسهّل عملية النسيج ويشجع الحرفيين الجدد على تعلم هذه المهارة.
-“دار هيلة” ليست مجرد علامة تجارية؛ إنها قصة تجسد روح السعودية وتاريخها، وهي دعوة لكل محب للتراث ليكون جزءاً من هذه الرحلة التي تمزج بين الماضي والحاضر.
لكن كما هو الحال مع كل الحرف اليدوية الأصيلة، واجهت حرفة السدو العديد من التحديات التي تتطلب صبراً وشغفاً للاستمرار فيها. بالنسبة لنا في (دار هيلة) كان الحفاظ على نقاء التصميمات التقليدية مع تلبية متطلبات السوق الحديث من أصعب الأمور. كذلك، العثور على خامات عالية الجودة تتناسب مع طبيعة السدو كان تحدياً إضافياً، إلى جانب الحاجة إلى أدوات متطورة تسهّل عملية النسيج دون الإخلال بأصالته.
لكن هذه التحديات لم تكن إلا دافعاً لنا في “دار هيلة” للاستمرار وتطوير المعدات مثل النول المطوّر، الذي أسهم بشكل كبير في تسهيل هذه الحرفة والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
-مشاركتنا في معرض بنان للحرف اليدوية 2024
كان هذا العام مميزاً بالنسبة لنا في “دار هيلة”، حيث شاركنا في معرض بنان للحرف اليدوية، الذي يُعد منصة رائعة لعرض إبداعات الحرفيين السعوديين. من خلال جناحنا، قدّمنا مجموعة متنوعة من منتجاتنا التي تجسّد روح التراث السعودي مثل شخصيات دار هيلة، المعلقات الجدارية، والبسط، والبشوت.
ما ميّز مشاركتنا هذا العام هو التفاعل الكبير من الزوار، حيث أبدوا إعجابهم بجودة المنتجات وقصصها التراثية. كما كان المعرض فرصة للتواصل مع حرفيين آخرين، وتبادل الخبرات، والمعرفة، والتعرف على طرق جديدة لتطوير منتجاتنا بما يخدم هدفنا في تمثيل المملكة محلياً وعالمياً.
-نحن نشكر هيئة التراث على ترشيحنا للمشاركة، وفخورون بأن تكون “دار هيلة” جزءاً من هذا الحدث الذي يعكس أصالة التراث السعودي وإبداع الحرفيين.